السائب بن يزيد بن أخت نمر، وروى فِي هَذِه الترجمة حديث مسح اليد على الوجه فِي الدعاء.
وابن منده عكس القضية فأخرج الحديثين.
أخذ العصا والنفل فِي هَذِه الترجمة، وأخرج حديث الدعاء فِي ترجمة ابن أخت النمر، والله أعلم، وأما أَبُو عمر فلم يذكر إلا ترجمة يزيد بن أخت النمر، ولم يورد لَهُ حديثا.
[٥٥٥٦ - يزيد أبو السائب الكندي]
ب د ع س: يزيد أَبُو السائب ابن أخت النمر الكندي، روى عَنْهُ ابنه.
قَالَ ابن منده: فرق البخاري بينه وبين الأول.
وروى لَهُ ابن منده بإسناده، عن ابن لهيعة، عن حَفْص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن السائب بن يزيد، عن أبيه، «أن النَّبِيّ ﷺ كَانَ إذا دعا رفع يديه ومسح بهما وجهه».
وقال أبو نعيم: يزيد أَبُو السائب بن أخت النمر بن قاسط الكندي، وهو يزيد بن عبد الله بن الأسود بن ثمامة بن يقظان بن الحارث بن عَمْرو بن معاوية بن الحارث، والنمر حليف لبني عَامِر بن صعصعة، وَكَانَ يزيد حليف أبي سفيان بن حرب.
وروى لَهُ أبو نعيم الحديث الَّذِي
أخبرنا بِهِ أبو أحمد عبد الوهاب بن عَليّ الأمين بإسناده، عن أبي داود السجستاني، حدثنا مُحَمَّد بن بشار، عن يَحْيَى.
ح قَالَ أبو داود: وَحدثنا سُلَيْمَان بن عبد الرحمن الدمشقي، أخبرنا شعيب بن إسحاق، عن ابن أبي ذئب، عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده، سمع النَّبِيّ ﷺ يقول: «لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا ولا جادا» وقال أبو عمر: يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، هُوَ أبو السائب بن يزيد بن أخت النمر، حليف بني عبد شمس، أسلم يوم فتح مكة، وسكن المدينة، وهو حجازي، روى عَنْهُ ابنه السائب، وقد ذكرنا ابنه السائب فِي السِّين، وذكرنا الاختلاف فِي نسبه وحلفه.
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى أيضا عَلَى ابن منده.
قلت: قَالَ أبو موسى: يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، لَهُ صحبة، فلا شك قد ظنه غير يزيد أبي السائب بن أخت نمر، فلهذا استدركه.
وقول أبي عمر فِي ترجمته: يزيد بن سعيد بن ثمامة هُوَ السائب بن أخت النمر، يدل عَلَى الَّذِي أخرجه ابن منده، وقال: ابن أخت نمر.
ولم ينسبه، هُوَ هذا الَّذِي استدركه أبو موسى.
وأما قول ابن