أورده جعفر في حرف العين، وقد صحفه هو أو شيخه الخليل، فإن محمد بن إسحاق ومن فوقه أحفظ من أن يخفى عليهم هذا، إنما هو: أرسل رسول الله إلى فلانة، امرأة لم يعرف اسمها، فصحف فلانة بعلاثة.
أخرجه أبو موسى، وأمثال هذا لو أضرب أبو موسى عنه لكان أحسن من ذكره، فإن التصحيف كثير، فإن كان كل تصحيف وغلط يذكر، فقد فاته أضعاف ما ذكر، ولولا الاقتداء به لما ذكرناه.
[٧١١٨ - علية بنت شريح]
علية بنت شريح الحضرمي أخت السائب بن يزيد بن أخت التمر.
وهي أخت مخرمة بن شريح، الذي ذكر عند النبي ﷺ فقال:«ذاك رجل لا يتوسد القرآن».
س: عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب القرشية الهاشمية ابنة عم النبي ﷺ روى الواقدي، عن أم حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كانت عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب وأمها سلمى بنت عميس بمكة، فلما قدم رسول الله ﷺ مكة في عمرة القضية، كلم علي بن أبي طالب النبي ﷺ فقال: علام نترك بنت عمنا بين ظهراني المشركين؟! فلم ينهه النبي ﷺ عن إخراجها، فخرج بها، فتكلم زيد بن حارثة وكان وصي حمزة، وكان رسول الله ﷺ قد آخى بينهما حين آخى بين المهاجرين فقال:«أنا أحق بابنة أخي».
وقال جعفر:«أنا أحق بها، فإن خالتها عندي».
وذكر الحديث.
وقال الخطيب أبو بكر: انفرد الواقدي بتسمية عمارة في هذا الحديث، وسماها غيره أمامة، وذكر غير واحد من العلماء أن حمزة كان له ابن اسمه عمارة، وهو الصواب.
أخرجها أبو موسى.
[٧١٢٠ - عمرة الأشهلية]
د ع: عمرة الأشهلية غير منسوبة.
حديثها، قالت: أتانا رسول الله ﷺ فصلى في مسجدنا الظهر والعصر، وكان صائما، فلما غربت الشمس وأذن المؤذن أتوه بفطره شواء كتف وذراع، فجعل ينهسها بأسنانه، ثم أقام المؤذن فمسح يده بخرقة، ثم قام فصلى، ولم يمس ماء.