كَانَ اسمه العاصي، فسماه رَسُول اللَّهِ ﷺ مطيعا، وقال لعمر بْن الخطاب:«إن ابن عمك العاصي لَيْسَ بعاص، ولكنه والله مطيع»، وأمه العجماء بنت عَامِر بْن الفضل بْن كليب بْن حبشية بْن سلول الخزاعية.
روى عَنْهُ ابنه عَبْد الْمَلِكِ بْن مطيع:«أن النَّبِيّ ﷺ جلس عَلَى المنبر، وقال للناس: اجلسوا، فدخل العاصي بْن الأسود، فسمع قَوْله: اجلسوا، فجلس، فلما نزل النَّبِيّ ﷺ جاء العاصي، فقال لَهُ رَسُول اللَّهِ ﷺ: يا عاصي، ما لي لَمْ أرك فِي الصلاة، فقال: بأبي أنت وأمي يا رَسُول اللَّهِ، دخلت فسمعتك تَقُولُ: اجلسوا، فجلست حَيْثُ انتهى إلي السمع، فقال: لست بالعاصي، ولكنك مطيع»، فسمي مطيعا من يومئذ.
وهو من المؤلفة قلوبهم، وحسن إسلامه، ولم يدرك من عصاة قريش الإسلام فأسلم غيره.