للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقال: إن للخفاف هذا ولأبيه ولجده رحضة صحبة، وكانوا ينزلون غيقة من بلاد غفار، ويأتون المدينة كثيرًا.

روى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قال: لما سمع أَبُو سفيان بإسلام خفاف بْن إيماء، قال: لقد صبأ الليلة سيد بني كنانة.

أخبرنا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ وَأَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادَيْهِمَا إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ وَابْنُ حُجْرٍ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، أخبرنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَرْمَلَةَ، أخبرنا الْحَارِثُ بْنُ خَفَّافٍ، عن أَبِيهِ خَفَّافِ بْنِ إِيمَاءَ، قَالَ: رَكَعَ رَسُول اللَّهِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ قَالَ: «غِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ، وَعَصِيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، اللَّهُمَّ الْعن لَحْيَانَ، اللَّهُمَّ الْعن رَعِلًا وَذَكْوَانَ» ثُمَّ وَقَعَ سَاجِدًا.

قَالَ خَفَّافٌ: فَجُعِلَتْ لَعْنَةُ الْكُفَّارِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ.

أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

[١٤٦٣ - خفاف بن ندبة]

ب س: خفاف بْن ندبة وهي أمه، وهي ندبة بنت أبان بْن الشيطان، من بني الحارث بْن كعب، وأبوه عمير، ويكنى أَبُو خراشة، وهو ابن عم صخر وخنساء ومعاوية، أولاد عمرو بْن الحارث بْن الشريد.

وخفاف هذا شاعر مشهور بالشعر، وكان أسود حالكًا، وهو أحد أغربة العرب.

وقال الكلبي: خفاف بْن عمير بْن الحارث بْن عمرو بْن الشريد بْن رياح بْن يقظة بْن عصية بْن خفاف بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سليم السلمي.

وهو ممن ثبت عَلَى إسلامه في الردة، وهو أحد فرسان قيس وشعرائها.

قال الأصمعي: شهد خفاف حنينًا مع رَسُول اللَّهِ .

وقال غيره: شهد الفتح مع النَّبِيّ ومعه لواء بني سليم، وشهد حنينًا والطائف.

قال أَبُو عبيدة: حدثنا أَبُو بلال سهم بْن أَبِي العباس بْن مرداس السلمي، قال: غزا معاوية بْن عمرو بْن الشريد، أخو خنساء، مرة وفزارة، ومعه خفاف بْن ندبة، فاعتوره هاشم وزيد ابنا حرملة المريان، فاستطرد له أحدهما، ثم وقف وشد عليه الآخر، فقتله فلما تنادوا:

<<  <  ج: ص:  >  >>