د ع: خليسة جارية حفصة زوج النبي ﷺ روى حديثها علية بنت الكميت، عن جدتها، عن خليسة جارية حفصة، أن عائشة وحفصة ﵄ كانتا جالستين تتحدثان، فأقبلت سودة زوج النبي ﷺ فقالت إحداهما للأخرى: أما ترى سودة؟ ما أحسن حالها! لنفسدن عليها وكانت من أحسنهن حالا، كانت تعمل الأديم الطائفي فلما دنت منهما، قالتا لها: يا سودة، أما شعرت؟ قالت: وما ذلك؟ قالتا: خرج الأعور الدجال.
ففزعت وخرجت حتى دخلت خيمة لهم يوقدون فيها، وكأن في مآقيها زعفران.
فأقبل النبي ﷺ فلما رأتاه استضحكتا وجعلتا لا تستطيعان أن تكلماه، حتى أومأت إليه فذهب حتى قام على باب الخيمة، فقالت: يا نبي الله، «خرج الدجال الأعور؟ فقال: لا».
وكان قد خرج فخرجت، وجعلت تنفض عنها نسج العنكبوت.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
[٦٨٨١ - خليسة مولاة سلمان الفارسي]
س: خليسة مولاة سلمان الفارسي.
لها ذكر في قصة إسلام سلمان، رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن سلمان الفارسي، وذكر قصة إسلامه، قال: فمر بي أعراب من كلب فاحتملوني، حتى أتوا بي يثرب، فاشترتني امرأة يقال لها خليسة بنت فلان حليف بني النجار بثلثمائة درهم، قال: فمكثت معها ستة عشر شهرا حتى قدم محمد ﷺ المدينة، قال: فأتيته وذكر إسلامه، قال: فأرسل إليها النبي ﷺ علي بن أبي طالب يقول لها: إما أن تعتقي سلمان وإما أن أعتقه.
وكانت قد أسلمت، فقالت: قل للنبي ﷺ إن شئت أعتقته، وإن شئت فهو لك.
قال رسول الله ﷺ:«أعتقيه أنت».
فأعتقته، قال: فغرس لها رسول الله ﷺ ثلاثمائة فسيلة.
أخرجه أبو موسى أتم من هذا في الطولات، وهذا غريب، فإن المشهور في مكاتبته تقدم في ترجمة سلمان ﵁.