أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد القاهر، بإسناده إلى أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسِي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الحناط، حَدَّثَنِي يَحيى بْن هانئ بْن عروة بْن قعاص، عن أَبِي حذيفة، عن عَبْد الملك بْن علقمة الثقفي، أن وفد ثقيف قدموا عَلَى رَسُول اللَّه ﷺ فأهدوا لَهُ هدية، فَقَالَ:«أصدقة أم هدية؟ فإن الصدقة يبتغى بها وجه اللَّه ﷿ وإن الهدية يبتغي بها وجه الرَّسُول وقضاء الحاجة»، فسألوه، وما زالوا يسألونه حتَّى ما صلوا الظهر إلا مَعَ العصر.
كذا ترجم لعبد الملك فِي المسند.
ورواة الْبُخَارِيّ فِي تاريخه، عن يُوْسٌف، عن أبي بَكْر هَذَا، وهو ابْنُ عياش، عن يَحيى بْن أَبِي حذيفة، عن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن نسير، بالنون، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة.
س: عَبْد مناف بْن عَبْد الأسد بْن هلال بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم أَبُو سَلَمة زوج أم سَلَمة قبل النَّبِيّ بدري قديم الْإِسْلَام، توفي فِي حياة النَّبِيّ ﷺ وَقَدْ تقدم فِي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الأسد، وهو بكنيته أشهر، ويذكر فِي الكني، إن شاء اللَّه تَعَالى.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: لم تجر عادة أَبُو مُوسَى أن يستدرك أمثال هَذَا، وأن يذكر من غير النَّبِيّ ﷺ فِي الاسم الأول، فإنه متروك، وهو لم يفعل هَذَا فيما تقدم من هَذَا الباب، ولو سلك هَذَا لطال، والله أعلم.
[٣٤٣٤ - عبد هلال]
س: عَبْد هلال ذكره المستغفري فِي الصحابة.
روى إِبْرَاهِيم بْن عرعرة، عن زَيْد بْن الْحُبَاب، عن بشر بْن عِمْرَانَ، عن مولاه عَبْد اللَّه بْن عَبْد هلال، قَالَ: ما أنسى حين ذهب بي أَبِي إلى النَّبِيّ ﷺ فَقَالَ: «ادع لَهُ وبرك عَلَيْهِ، قَالَ: فما أنسى برد يد رَسُول اللَّه ﷺ عَلَى يافوخي».