[٣٢٠٩- عبد الله بن المنتفق]
عَبْد اللَّه بْن المنتفق أَبُو المنتفق اليشكري وقيل السلمي كوفي، فِي صحبته نظر.
روى عَنْهُ: ابنه المغيرة.
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: انْطَلَقْتُ إِلَى الْكُوفَةِ، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ، يُقَالُ لَهُ: ابْنُ الْمُنْتَفِقِ، وَهُوَ يَقُولُ: وُصِفَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ بِعَرَفَاتٍ، فَزَاحَمْتُ عَلَيْهِ حَتَّى خَلَصْتُ إِلَيْهِ، فَقِيلَ لِي: إِلَيْكَ عَنْ طَرِيقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَعُوا الرَّجُلَ، أَرِبَ مَا لَهُ "، فَأَخَذْتُ بِزِمَامِ نَاقَتِهِ، وَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَيْئَيْنِ أَسْأَلُكَ عَنْهُمَا، مَا يُنَجِّينِي مِنَ النَّارِ؟ وَمَا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ: " لَئِنْ كُنْتَ أَقْصَرْتَ فِي الْمَسْأَلَةِ، فَقَدْ عَظَّمْتَ وَطَوَّلْتَ فَاعْقِلْ عَنِّي إِذًا اعْبُدِ اللَّهَ لا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَأَقِم الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَأَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَمَا تُحِبُّ أَنْ يَفْعَلَهُ النَّاسُ بِكَ فَافْعَلْهُ بِهِمْ، وَمَا تَكْرَهُ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيْكَ فَذَرِ النَّاسَ مِنْهُ، خَلِّ سَبِيلَ النَّاقَةِ ".
وَرَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ، وَيُونُسُ، وَإِسْرَائِيلُ ابْنَاهُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ تقدم فِي عَبْد اللَّه أَبِي المغيرة، ويرد فِي عَبْد اللَّه اليشكري، والجميع واحد.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.patreon.com/shamela4