للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اختلفوا في اسمه فقيل: خويلد بن عمرو، وقيل: عمرو بن خويلد، وقيل: كعب بن عمرو، وقيل: هانئ بن عمرو.

وأسلم قبل فتح مكة، وكان يحمل أحد ألوية بني كعب بن خزاعة يوم الفتح، وقد ذكرناه في الخاء.

وكان من عقلاء الرجال، وكان يقول: إذا رأيتموني أبلغ من أنكحته أو نكحت إليه إلى السلطان، فاعلموا أني مجنون.

ومن وجد لأبي شريح سمنا أو لبنا أو جداية، فهو له حل، فليأكله وليشربه.

أخبرنا غير واحد، بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي: حدثنا قتيبة، أخبرنا الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح العدوي، أنه قال لعمرو بن سعيد، وهو يبعث البعوث إلى مكة: ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله الغد من يوم الفتح، سمعته أذناي، ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي حين تكلم به، حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما، أو يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص بقتال رسول الله فيها، فقولوا له: إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لك، وإنما أذن لي فيها ساعة من النهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب».

فقيل لأبي شريح: ما قال لك عمرو بن سعيد؟ قال: أنا أعلم منك بذلك، إن الحرم لا يعيذ عاصيا، ولا فارا بدم، ولا فارا بخربة.

وتوفي أبو شريح سنة ثمان وستين.

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

يعضد شجرة أي: يقطعها، ولا فارا بخربة

[٦٠٠٥ - أبو شريح الحارثي]

ب: أبو شريح هانئ بن يزيد الحارثي

أخبرنا عبيد الله بن أحمد البغدادي، بإسناده عن يونس بن بكير، عن قيس بن الربيع، عن المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبيه، قال: قدم هانئ على رسول الله في وفد بني الحارث بن كعب، وكان يكنى أبا الحكم، فدعاه رسول الله وقال: «إن الله هو الحكم وإليه الحكم، فلم تكنى بأبي الحكم؟» فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء حكمت بينهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>