كذا رواه أَبُو نعيم، وقال: الأنصاري، وَالَّذِي ذكره ابن منده: ورقة القرشي، وقد رواه غير واحد عن روح، ولم ينسبوه.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وَأَبُو موسى.
قلت: أما القرشي فهو ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي، وهو ابن عم خديجة، وهو الَّذِي أخبر خديجة أن رسول الله ﷺ نبي هَذِه الأمة، لِمَا أخبرته بما رأى النَّبِيّ ﷺ لِمَا أوحي إليه، وخبره معه مشهور.
أخبرنا إِسْمَاعِيل بن عَليّ، وغيره بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن عيسى، حدثنا أبو موسى الأنصاري، حدثنا يونس بن بكير، حَدَّثَنِي عثمان بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: سُئِلَ رسول الله ﷺ عن ورقة، فقالت لَهُ خديجة: إنه كَانَ صدقك، وإنه مات قبل أن تظهر، فقال رسول الله ﷺ:«أريته فِي المنام وَعَليّه ثياب بيض ولو كَانَ من أهل النار لكان عَلَيْهِ لباس غير ذَلِكَ»
وَأَخْبَرَنَا أبو جعفر بن السمين بإسناده، عن يونس بن بكير، عن هِشَام بن عروة، عن أبيه، قَالَ: ساب أخ لورقة رجلا، فتناول الرجل ورقة فسبه، فبلغ ذَلِكَ النَّبِيّ ﷺ فقال لأخيه:«هَلْ علمت أني رأيت لورقة جنة أو جنتين؟» فنهى رسول الله ﷺ عن سبه.
هَذَا القرشي، وأما الأنصاري والديلي فلا أعرفه، والقصة التي ذكرها أبو نعيم وابن منده للقرشي والأنصاري والديلي، هي التي جرت لورقة بن نوفل ابن عم خديجة مع النَّبِيّ ﷺ والله أعلم
[٥٤٦٦ - وزر بن سدوس]
وزر بن سدوس الطائي قاله ابن قانع، وروى بإسناده، عن عَليّ بن حرب، عن هِشَام أبي المنذر، عن عبد الله بن عبد النبهاني، عن أبيه، عن جده، قَالَ: وفد زيد الخيل الطائي عَلَى رسول الله ﷺ ومعه وزر بن سدوس، وقبيصة بن الأسود، فأناخوا ركابهم.