س: مَأبُورُ الخَصي أهداه المقوقس، صاحب الإسكندرية إِلَى النَّبِيّ ﷺ أورده جَعْفَر، وروى بِإِسْنَادِهِ عن مُصعَب، قَالَ: ثُمَّ ولدت مارية بنت شمعون، وهي القبطية التي أهداها المقوقس إِلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ صاحبُ الإسكندرية، وأهدى معها أختها سيرين وخصيَّاً يقال لَهُ: مأبور.
وذكر ابن زهير فِي هَذِه الترجمة: حديث سُلَيْمَان بْن أرقم، عن عروة، عن عائشة، قالت:«أُهديت مارية ومعها ابن عم لَهَا».
وذكر الحديث إِلَى أن قَالَ:«بعث رَسُول اللَّهِ ﷺ علياً ليقتله، فإذا هُوَ ممسوح».
[٤٥٥١ - ماتع]
س: مَاتع أورده جَعْفَر أيضا، وروى بِإِسْنَادِهِ عن ابن إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم بْن الحارث التيمي، قَالَ: كَانَ مع رَسُول اللَّهِ ﷺ فِي غزوة الطائف مولى لخالته فاختة بنت عَمْرو بْن عائذ بْن مخزوم، مخنث، يقال لَهُ: ماتع، يدخل عَلَى نساء رَسُول اللَّهِ ﷺ ويكون فِي بيوته، لا يرى رَسُول اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ يفطن لشيءٍ من أمر النساء مما يفطن لَهُ الرجال، ولا يرى أَنَّ لَهُ فِي ذَلِكَ إربة، فسمعه يقول لخالد بْن الْوَلِيد المخزومي: يا خَالِد، إن فتح رَسُول اللَّهِ ﷺ الطائف لا تفَلتن منك بادية بنت غيلان بْن سلمة، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان، فقال رَسُول اللَّهِ ﷺ حين سمع ذَلِكَ مِنْه:«لا أرى هَذَا الخبيث يفطن لِمَا أسمع مِنْه!»، ثُمَّ قَالَ لنسائه:«لا يدخلن هَذَا عليكن».
وروى أن المخنث قَالَ هَذَا القول لعبد اللَّه بْن أَبِي أمية، أخي أم سلمة.