للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذلك.

قال: «فتلجمي»، قالت: هو أكثر من ذلك.

قال «فاتخذي ثوبا»، قالت: هو أكثر من ذلك، إنما أثج ثجا، فقال النبي : «سآمرك أمرين أيهما صنعت أجزأ عنك».

وذكر الحديث.

أخرجها الثلاثة.

قلت: قد جعل ابن منده حمنة هي حبيبة وجعل أبو نعيم أم حبيبة كنية حمنة وجعلها أبو عمر اثنتين، فطلب في الكنى، فأما أبو نعيم فلم يذكر في الكنى ما يدل على أنها هي ولا غيرها، وأما أبو عمر فإنه كشف الأمر وصرح بأنهما اثنتان، فقال: أم حبيبة.

ويقال: أم حبيب ابنة جحش بن رياب الأسدي، أخت زينب بنت جحش، وأخت حمنة أكثرهم يسقطون الهاء فيقولون: أم حبيب، وكانت تحت عبد الرحمن بن عوف، وكانت تستحاض.

وأهل السير يقولون: إن المستحاضة حمنة.

والصحيح عند أهل الحديث أنهما كانتا تستحاضان جميعا.

قال: وقد قيل: إن زينب بنت جحش استحيضت، ولا يصح.

وقال ابن ماكولا وذكر ابني جحش: عبد الله وعبيد ثم قال وأخواتهما: زينب أم المؤمنين، كانت عند رسول الله وأم حبيبة كانت عند عبد الرحمن بن عوف، وكانت مستحاضة، وحمنة بنت جحش كانت عند طلحة بن عبيد الله، وهي صاحبة الاستحاضة.

فهو قد وافق أبا عمر، والله أعلم، ويرد ذكرها مستقصى في الكنى إن شاء الله تعالى فهذا القدر كاف في بيان أنهما اثنتان، والله أعلم.

[٦٨٥٨ - حمنة بنت أبي سفيان]

س: حمنة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية

أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس الكوشيدي، أخبرنا أبو بكر بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا أبو مسلم الكشي، أخبرنا ابن عائشة، أخبرنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم حبيبة، أنها

<<  <  ج: ص:  >  >>