قال أَبُو عمر وكان صرمة رجلًا قد ترهب في الجاهلية، ولبس المسوح، وفارق الأوثان، واغتسل من الجنابة، واجتنب الحيض من النساء، وهم بالنصرانية، ثم أمسك عنها، ودخل بيتًا له، فاتخذه مسجدًا، لا تدخل عليه فيه طامث ولا جنب، وقال: أعبد رب إِبْرَاهِيم، فلم يزل كذلك حتى قدم رَسُول اللَّهِ ﷺ المدينة، فأسلم وحسن إسلامه، وهو شيخ كبير.
وذكر له أشعارًا ترد في كنيته، وكان ابن عباس يختلف إليه، يأخذ عنه الشعر، وأما ابن الكلبي فسماه صرمة بْن أَبِي أنس، ونسبه مثل أَبِي عمر.
أخرجه الثلاثة.
[٢٥٠٢ - صرمة العذري]
ب د ع: صرمة العذري وقيل أَبُو صرمة.
روى عبد الحميد بْن سليمان، عن ربيعة بْن أَبِي عبد الرحمن، عن صرمة العذري، قال: غزا رَسُول اللَّهِ ﷺ بني المصطلق، فأصبنا كرائم العرب، وقد اشتدت علينا العزوبة، فأردنا أن نستمتع ونعزل، فقال بعضنا لبعض: ما ينبغي لنا أن نصنع هذا، ورسول اللَّه بين أظهرنا، حتى نسأله، فسألنا، فقال رَسُول اللَّهِ ﷺ:«اعزلوا أو لا تعزلوا، ما كتب من نسمة هي كائنة إِلَى يَوْم القيامة إلا وهي كائنة».
وقد روى عن أَبِي سَعِيد الخدري نحو.
ذكره ابن منده، وَأَبُو نعيم.
صرمة: بالميم، وذكره أَبُو عمر: صرفة بالفاء، والله تعالى أعلم.
[باب الصاد مع العين]
[٢٥٠٣ - الصعب بن جثامة]
ب د ع: الصعب بْن جثامة واسمه يزيد بْن قيس ابن ربيعة بْن عَبْد اللَّهِ بْن يعمر