شكر»، قالا: فما له يا رَسُول اللَّهِ؟ فقال:«إن بذن اللَّه لتنحر عنده الآن»، فجلس الرجلان إِلَى أَبِي بكر، وعثمان، فقالا لهما، ويحكما! إن رَسُول اللَّهِ ﷺ لينعى لكما قومكما، فقوما إِلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ فسلاه أن يدعو اللَّه فيرفع عن قومكما، فقاما إليه، فسألاه، فقال:«اللهم، ارفع عنهم»، فرجعا إِلَى قومهما فوجداهم أصيبوا في ذلك اليوم الذي قال فيه رَسُول اللَّهِ ﷺ. وقدم وفد جرش عَلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ فأسلموا، وكان قدوم صرد عَلَى النَّبِيّ ﷺ سنة عشر.
أخرجه الثلاثة.
[٢٤٩٩ - صرم بن يربوع]
د ع: صرم بْن يربوع سماه النَّبِيّ ﷺ سعيدًا.
روى ذلك عمر بْن عثمان بْن عبد الرحمن بْن الصرم، عن جده، عن أبيه: أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال: «أينا أكبر، أنا أو أنت؟»، قال: إنك أكبر مني، وأنا أقدم سنًا منك، فسماه سعيدًا، وقال: الصرم قد ذهب.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
صرم: بالصاد، وآخره ميم.
[٢٥٠٠ - صرمة بن أنس]
د ع: صرمة بْن أنس وقيل: ابن قيس الأنصاري الأوسي الخطمي، يكنى أبا قيس.
روى الكلبي، عن أَبِي صالح، عن ابن عباس: أن صرمة بْن أنس أتى النَّبِيّ ﷺ عشية من العشيات، وقد جهده الصوم، فقال رَسُول اللَّهِ ﷺ:«مالك يا أبا قيس؟ أمسيت طليحًا»، قال: ظللت أمس نهاري في النخل أجر بالجرير، فأتيت أهلي فنمت قبل أن أطعم، فأمسيت وقد جهدني الصوم، فنزلت فيه: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ﴾ الآية.