الخزاعي، أن رسول الله ﷺ خرج ليلة هاجر من مكة إلى المدينة هو وأبو بكر، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر، ودليلهم عبد الله بن أريقط الليثي، فمروا بخيمتي أم معبد الخزاعية.
وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي وتجلس بفناء الخيمة، وتطعم وتسقي، فسألوها لحما أو تمرا، فلم يصيبوا شيئا من ذلك، فنظر رسول الله ﷺ إلى شاة في كسر خيمتها فقال:«ما هذه الشاة؟»، فقالت: خلفها الجهد عن الغنم، فقال:«هل لها من لبن؟»، قالت: هي أجهد من ذلك.
قال:«أتأذنين أن أحلبها؟»، قالت: نعم.
إن رأيت بها حلبا فأحلبها.
فدعا رسول الله ﷺ بالشاة، فسمح ضرعها، وذكر اسم الله، وقال:«اللهم بارك لها في شاتها».
فتفاجت ودرت واجترت، فدعا بإناء يربض الرهط، فحلب فيها ثجا، فسقاها حتى رويت، ثم حلب وسقى أصحابه، وشرب آخرهم.
الحديث.
وقد تقدم ذكره في حبيش، وغيره.
أخرجه الثلاثة.
[٦٢٦٣ - أبو متعب]
ب د ع: أبو معتب بن عمرو الأسلمي روى محمد بن إسحاق، عمن لا يتهم، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، عن أبي معتب بن عمرو، أن رسول الله ﷺ لما أشرف على خيبر، قال لأصحابه وأنا فيهم:«قفوا ندع الله: اللهم رب السموات وما أظللن ورب الأرضين وما وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، أسألك خير هذه القرية وخير أهلها، ونعوذ بك من شرها وشر أهلها».
أخرجه الثلاثة.
وقد جود أبو عمر في ضبطه بالعين المهملة وبالباء الموحدة، وعلى حاشية كتابه: كذا ذكره أبو عمر، وقال غيره: مغيث بالغين المعجمة، والثاء المثلثة وقد أورده الأمير أبو نصر فقال: وأما أبو معتب بضم الميم، وسكون العين، وكسر التاء المخففة فهو أبو مروان معتب بن عمرو الأسلمي، قاله الطبري.