وروى، بِإِسْنَادِهِ عن أَبِي عاصم وداود العطار، عن ابن جرير، عن ابن أَبِي مليكة، عن حبيب الفهري: أَنَّهُ أتى النَّبِيّ ﷺ وهو بالمدينة، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ابني يدي ورجلي، فقال: ارجع معه، فإنه يوشك أن تهلك.
فهلك في تلك السنة.
قال أَبُو نعيم، وقد ذكر هذا الحديث، فقال: عن ابن أَبِي مليكة، عن حبيب بْن مسلمة: قدم عَلَى النَّبِيّ ﷺ فقال: يا نبي اللَّه، ليس لي ولد غيره يقوم في مالي وضيعتي وعلى أهل بيتي، وأن النَّبِيّ ﷺ رده معه، وقال: لعلك يخلو وجهك في عامك، فمات مسلمة في ذلك العام، وعزى حبيبا فيه.
قال: أخرجه بعض المتأخرين من حديث داود العطار، عن ابن جريج مختصرًا، فأفرد لذكر حبيب ترجمة، وهو حبيب بْن مسملة، لا شك فيه.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
[١٠٦٥ - حبيب بن مخنف]
ب د ع: حبيب بْن مخنف الغامدي قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم.
وقال أَبُو عمر: العمري، عداده في أهل الحجاز، أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا نعيم، قال: ذكره بعض المتأخرين، يعني: ابن منده في الصحابة، وهو وهم، وصوابه: ما رواه عبد الرزاق، عن ابن جرير، عن عبد الكريم، عن حبيب بْن مخنف، عن أبيه، قال: انتهيت إِلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ يَوْم عرفة، وهو يقول: هل تعرفونها؟ فلا أدري ما رجعوا عليه، فقال النَّبِيّ ﷺ: عَلَى كل أهل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب، وفي كل أضحى شاة، قال: وكان عبد الرزاق يرويه في بعض الأوقات، ولا يذكر أباه.
أخبرنا عبد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن عبد الوهاب، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، حدثني أَبِي، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرني عبد الكريم، عن حبيب بْن مخنف، قال: انتهيت إِلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ يَوْم عرفة.
مثله سواء.
وقد رواه ابن عون، عن أَبِي رملة، عن مخنف بْن سليم، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ ﷺ بعرفة.