أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، حدثنا بُنْدَارٌ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ، عن سُفْيَانَ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن أَبِي الأَحْوَصِ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ أَمُرُّ بِهِ فَلا يَقْرِينِي، وَلا يُضَيِّفُنِي، فَيَمُرُّ بِي أَفَأُجَازِيهِ؟ قَالَ: لا، اقْرِهِ
قَالَ: وَرَآنِي رَثَّ الثِّيَابِ، فَقَالَ: «هَلْ لَكَ مِنْ مَالٍ»؟ قُلْتُ: مِنْ كُلِّ الْمَالِ قَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ، مِنَ الإِبِلِ وَالْغَنَمِ، قَالَ: «فَلْيُرَ عَلَيْكَ».
رَوَاهُ عن السَّبِيعِيِّ شُعْبَةُ، وَإِسْرَائِيلُ، وَزُهَيْرٌ، وَفِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، وَغَيْرُهُمْ مِنَ الأَئِمَّةِ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ
[٤٦٥١ - مالك بن نمط]
ب: مالك بْن نمط الهمداني ثُمَّ الخارفي وقيل: اليامي، وقيل: الأرحبي.
قَالَ ابن الكلبي: هُوَ نمط بْن قيس بْن مالك بْن سعد بْن مالك بْن لأي بْن سلمان بْن معاوية بْن سفيان بْن أرحب، واسمه مرة بْن دعام بْن مالك بْن معاوية بْن صعب بْن دومان بْن بكيل بْن جشم بْن خيوان بْن نوف بْن همدان، كنيته أَبُو ثور.
وفد عَلَى النَّبِيّ ﷺ وكتب لَهُ كتابا فِيهِ إقطاع، ذكر حديثه أهل الغريب وأهل الأخبار بطوله، لِمَا فِيهِ من الغريب، ورواية أهل الحديث لَهُ مختصرة.
روى أَبُو إِسْحَاقَ الهمداني، قَالَ: قدم وفد همدان عَلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ منهم: مالك بْن نمط أَبُو ثور، وهو ذو المشعار، ومالك بْن أيفع، وضمام بْن مالك السلماني، وعميرة بْن مالك الخارفي، لقوا رَسُول اللَّهِ ﷺ مرجعه من تبوك، وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية، عَلَى الرواحل المهرية والأرحبية، ومالك بْن نمط يرتجز بين يدي رَسُول اللَّهِ ﷺ يقول:
إليك جاوزن سواد الريف … فِي هبوات الصيف والخريف
مخطمات بحبال الليف
وذكر لَهُ كلاما كثيرا فصيحا، فكتب لَهُم رَسُول اللَّهِ ﷺ كتابا، وأقطعهم فِيهِ ما سألوه،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute