يجهزها به، إذ سمع مناديًا ينادي: يا خيل اللَّه اركبي، وبالجنة أبشري، فاشترى سيفًا، ورمحًا، وفرسًا، وركب معتجرًا بعمامته إِلَى المهاجرين، فلم يعرفوه، فرآه رَسُول اللَّهِ ﷺ فلم يعرفه، فقاتل فارسًا حتى قام به فرسه، فقاتل راجلًا وحسر ذراعيه،
فلما رَأَى رَسُول اللَّهِ ﷺ سوادها عرفه، فقال:«سعد؟» قال: سعد.
فلم يزل يقاتل حتى قَالُوا: صرع سعد.
فأتاه رَسُول اللَّهِ ﷺ فوضع رأسه في حجره، وأرسل سلاحه وفرسه إِلَى زوجته، وقال: قولوا لهم: «قد زوجه اللَّه خيرًا من فتاتكم، وهذا ميراثه».
وما أشبه هذه القصة بقصة جليبيب، وقد تقدمت.
أخرجه أَبُو موسى.
[١٩٦٦ - سعد بن الأطول]
س: سعد بْن الأطول الجهني وهو سعد بْن الأطول بْن عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن واهب بْن غياث بْن عَبْد اللَّهِ بْن سعية بْن عدي بْن عوف بْن غطفان بْن قيس بْن جهينة، كذا نسبه خليفة بْن خياط، يكنى أبا مطر، سكن البصرة، روى عنه أَبُو نضرة.