روى الواقدي، بِإِسْنَادِهِ عن محمود بْن لبيد، قال: كان أسير بْن عروة رجلًا منطقيًا بليغًا، فسمع بما قال قتادة بْن النعمان بْن زيد بْن عامر بْن سواد بْن ظفر في بني أبيرق للنبي ﷺ فجمع جماعة من قومه، وأتى رَسُول اللَّهِ ﷺ فقال: إن قتادة، وعمه عمدا إِلَى أهل بيت منا، أهل حسب وصلاح، يقولان لهم القبيح بغير ثبت ولا بينة، ثم انصرف، فأقبل قتادة إِلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ فجبهه رَسُول اللَّهِ ﷺ فقام قتادة من عنده، وأنزل اللَّه تعالى فيهم: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا﴾.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أن أبا موسى جعل الترجمة أسير بْن عمرو، وقيل: ابن عروة، وجعلها أَبُو عمر: أسير بْن عروة حسب، وهما واحد.
[١٧٨ - أسير بن عمرو الدرمكي، بالضم أيضا]
ب د ع: أسير بْن عمرو الدرمكي بالضم أيضًا.
أدرك النَّبِيّ ﷺ ولم يسمع منه.
قال علي بْن المديني: أسير بْن عمرو هو أسير بْن جابر.
قال ابن منده: وروى هو، وَأَبُو نعيم، أَنَّهُ روى عن النَّبِيّ ﷺ: أصرم الأحمق.
وقال أَبُو عمر: أسير بْن عمرو بْن جابر، ويقال: يسير، بالياء، المحاربي، ويقال فيه: أسير بْن جابر، ويسير بْن جابر، فينسب إِلَى جده، وقيل: إنه كندي، يكنى: أبا الخيار، قاله عباس، عن ابن معين.
وقال علي بْن المديني: أهل الكوفة يسمونه أسير بْن عمرو، وأهل البصرة يسمونه أسير بْن جابر، وهو معدود في كبار أصحاب ابن مسعود.
وروى عن: أَبِي بكر، وعمر.
وروى عنه من أهل البصرة: زرارة بْن أوفى، وَأَبُو نضرة، وابن سيرين، ومن أهل الكوفة: المسيب بْن رافع، وَأَبُو إِسْحَاق الشيباني.
وولد مهاجر رَسُول اللَّهِ ﷺ ومات سنة خمس وثمانين، وأدرك الجاهلية، قاله أَبُو إِسْحَاقَ الشيباني.
وروى حميد بْن عبد الرحمن عنه، أن النَّبِيّ ﷺ قال: لا يأتيك من الحياء إلا خير.