«لَتَحْذُوَنَّ شِرَارُ هَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى سُنَنِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ» وقال أسد بْن وداعة: كان شداد بْن أوس بْن ثابت إذا أخذ مضجعه من الليل، كان كالحبة عَلَى المقلى، فيقول: اللهم إن النار قد حالت بيني وبين النوم، ثم يقوم فلا يزال يصلي حتى يصبح.
وروى أَبُو الأشعث، عن شداد، قال: مررت مع رَسُول اللَّهِ ﷺ في ثمان عشرة خلت من رمضان، فأبصر رجلًا يحتجم، فقال:«أفطر الحاجم والمحجوم».
وتوفي شداد سنة إحدى وأربعين، وقيل: سنة ثمان وخمسين، وهو ابن خمس وسبعين سنة، وقيل: توفي سنة أربع وستين، وقال ابن منده، عن موسى بْن عقبة: إنه شهد بدرًا.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قول ابن منده عن موسى بْن عقبة: إن شداد شهد بدرًا، فهو وهم منه، فإن موسى ذكر أباه أوس بْن ثابت، أَنَّهُ شهد بدرًا، فوهم فيه بعض الرواة، إما ابن منده، أو غيره، فقال: إنه شداد، والله أعلم.
[٢٣٩٤ - شدادا بن ثمامة]
شداد بْن ثمامة.
روى حميد، عن أنس، قال: قدم شداد بْن ثمامة عَلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ فسأل النَّبِيّ ﷺ أن يكتب لبني كعب بْن أوس كتابًا، فكتب لهم، وبعث شداد بْن ثمامة عَلَى الصلاة.