للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فمر بنا، يعني رَسُول اللَّهِ ورأسه يقطر من وضوء أو غسل، فسمعت الناس يقولون له: يا رَسُول اللَّهِ، يا رَسُول اللَّهِ، فسمعته يقول بيده هكذا: «يا أيها الناس، إن دين اللَّه تعالى في اليسر»، وأشار بعض الرواة بيده.

ومما يدل عَلَى أن اسم أَبِي عروة عامر، ما رواه عبد الرحمن بْن مهدي، عن سفيان، عن حبيب، عن عروة بْن عامر، قال: سئل رَسُول اللَّهِ عن الطيرة.

أخرجه أَبُو موسى، وقال: الحديث الأول رواه غير واحد، ولا أعلم أحدًا منهم قال: مع أَبِي، فإن كان محفوظًا فهو عزيز.

[٢٧٢٤ - عامر بن فهيرة]

ب د ع: عامر بْن فهيرة، مولى أَبِي بكر الصديق، يكنى أبا عمرو.

وكان مولدًا من مولدي الأزد، أسود اللون، مملوكًا للطفيل بْن عَبْد اللَّهِ بْن سخبرة، أخي عائشة لأمها.

وكان من السابقين إِلَى الإسلام، أسلم قبل أن يدخل رَسُول اللَّهِ دار الأرقم، أسلم وهو مملوك، وكان حسن الإسلام، وعذب في اللَّه، فاشتراه أَبُو بكر، فأعتقه.

ولما خرج رَسُول اللَّهِ وَأَبُو بكر إِلَى الغار بثور مهاجرين، أمر أَبُو بكر مولاه عامر بْن فهيرة أن يروح بغنم أَبِي بكر عليهما، وكان يرعاها، فكان عامر يرعى في رعيان أهل مكة، فإذا أمسى أراح عليهما غنم أَبِي بكر فاحتلباها، وَإِذا غدا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر من عندهما اتبع عامر بْن فهيرة أثره بالغنم حتى يعفي عليه، فلما سار النَّبِيّ وَأَبُو وبكر من الغار هاجر معهما، فأردفه أَبُو بكر خلفه، ومعهم دليلهم من بني الديل، وهو مشرك، ولما قدم رَسُول اللَّهِ المدينة اشتكى أصحابه، فاشتكى أَبُو بكر، وبلال، وعامر بْن فهيرة، .

وشهد عامر بدرًا، وأحدًا، وقتل يَوْم بئر معونة، سنة أربع من الهجرة، وهو ابن أربعين سنة.

وقال عامر بْن الطفيل لرسول اللَّه لما قدم عليه: من الرجل الذي لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه، قال: «هو عامر بْن فهيرة».

أخبرنا به أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن هشام بْن عروة، أو مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن هشام، شك يونس، عن أبيه، قال: قدم عامر بْن الطفيل عَلَى رَسُول اللَّهِ مثله وروى ابن المبارك، وعبد الرزاق، عن معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن عروة، قال: طلب عامر يومئذ في القتلى فلم يوجد، فيرون أن الملائكة دفنته، ودعا رَسُول اللَّهِ عَلَى الذين قتلوا

<<  <  ج: ص:  >  >>