أسلم قبل فتح مكة، وهو أسن من أخيه عمرو بْن حريث، شهد فتح مكة مع النَّبِيّ ﷺ وهو ابن خمس عشرة سنة، ثم نزل الكوفة، وغزا خراسان، وقتل بالحيرة، قتله عبيد له، وقيل: بل مات بالكوفة.
سَعِيد بْن حصين روى علقمة بْن وقاص، عن عائشة، قالت: قدمنا من حج أو عمرة، فلقينا غلمان الأنصار، فلقوا سَعِيد بْن الحصين بموت امرأته، فجعل يبكي، قالت عائشة: فقلت له: أنت صاحب رَسُول اللَّهِ، ولك من السابقة والقدم مالك، تبكي عَلَى امرأة، فقال: صدقت، ولا أبكي عَلَى أحدٍ بعد سعد بْن معاذ، وقد قال له رَسُول اللَّهِ ﷺ:«اهتز العرش لموت سعد».
ذكره ابن الدباغ الأندلسي مستدركًا عَلَى أَبِي عمر.
[٢٠٦٨ - سعيد بن حيدة]
ب د ع: سَعِيد بْن حيدة القشيري والد كندير.
روى عنه ابنه كندير، أَنَّهُ قال: حججت في الجاهلية فإذا برجل يطوف، ويقول:
يا رب رد راكبي محمدًا … رد إلي واتخذ عندي يدا
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر، قال: سَعِيد بْن حيوة، بواو عوض الدال، وقال: الباهلي عوض القشيري، وقال: أَبُو كندير، له حديث واحد في قصة عبد المطلب، إذ فقد النَّبِيّ ﷺ وهو صغير، ومثله قال أَبُو أحمد العسكري.