إلى تبوك، فخرجنا معه حَتَّى نزل الحجر من أرض ثمود، فنهانا أن ندخل بيوتهم أو ننتفع بشيء من مياههم، ثُمَّ راح فِي الجبال فبدت لَهُ حافتها بسحابة، فقال:«ما هَذَا الجبل؟» قالوا: هَذِه أجأ، قَالَ:«بؤسي لأجأ، لقد حصنها الله ﷿».
قَالَ إبراهيم: فما زلت أعرف البؤس عليها، ثُمَّ أتى تبوك فوجد بِهَا مسلحة من الروم، فهربوا، فقال النَّبِيّ ﷺ:«وَالَّذِي بعثني بالحق لا تقوم الساعة حَتَّى تصير هَذِه مسلحة للروم».
وخرج أصحابه إلى موضع بركة تبوك وهو حسي ضنون، وَكَانَ يقال لَهَا: الأيكة، فصلى رسول الله ﷺ الظهر مهجرا، وراح إليها فوجدنا عَلَى تِلْكَ الحال عَلَى الحسي، قَالَ:«فما زلتم تبكونه» فسمت تبوك، ثُمَّ استخرج مشقصا من كنانته، ثُمَّ قَالَ:«انزل فاغرزه فِي الماء، وسم الله تعالى»، فنزل فغرز فجاش الماء.
د ع: أبو خالد السلمي لَهُ صحبة، سكن الجزيرة، حديثه عند أولاده.
روى أبو المليح، عن مُحَمَّد بن خالد، عن أبيه، عن جده، وكانت لَهُ صحبة، قَالَ: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إذا سبقت للعبد من الله تعالى منزلة لَمْ ينلها، ابتلاه الله إما بنفسه أو بماله أَو بولده، ثُمَّ يصبره عليها حَتَّى يبلغ بِهِ المنزلة التي سبقت لَهُ».
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
[٥٨٣٨ - أبو خالد الكندي]
س: أبو خالد الكندي جد خالد بن معدان.
ذكره الْحَسَن السمرقندي فِي الصحابة، ولم يورد لَهُ شيئا.