كان عبدًا وخادمًا للنبي ﷺ فوهبه لعمه العباس ﵁، فأعتقه، وهو جد إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنين، وقد قيل: إنه مولى علي بْن أَبِي طالب ﵁.
روى أَبُو حنين بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنين، أخو إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنين، عن ابنة أخيه، عن خالها يقال له ابن الشاعر: أن حنينًا جده كان غلامًا للنبي ﷺ يخدمه، وكان إذا توضأ رَسُول اللَّهِ ﷺ أخرج وضوءه إِلَى أصحابه فكانوا، إما تمسحوا به، وَإِما شربوه، قال: فحبس حنين الوضوء، فشكوا إِلَى النَّبِيّ ﷺ فسأله فقال: حبسته عندي، فجعلته في جر فإذا عطشت شربت، فقال رَسُول اللَّهِ ﷺ:«هل رأيتم غلامًا أحصى ما أحصى هذا؟».
ثم وهبه العباس، فأعتقه.
أخرج الثلاثة
[باب الحاء والواو]
[١٢٩٧ - حوثرة العصري]
س: حوثرة العصري ذكره ابن أَبِي علي.
وروى بِإِسْنَادِهِ، عن بشر بْن آدم، عن سهلة بنت سهل العصرية، قالت: حدثتني جدتي حمادة بنت عَبْد اللَّهِ، عن حوثرة العصري، قال: قدمنا، وفد عبد القيس، مع المنذر، فجئت أنا والمنذر، فنزل المنذر عن راحلته، ولبس ثيابه، وبادرنا نحن إِلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ فمد النَّبِيّ ﷺ رجليه بين يديه ونحو حوله، فلما أتى المنذر صافحه النَّبِيّ ﷺ وقبض رجليه، وأجلسه مكان رجليه، وقال:«أخذت لك هذا المكان»، وكانت بوجهه شجة، فقال له:«ما اسمك؟» قال: المنذر، قال:«أنت الأشج»، وقال له:«فيك خلتان يحبهما اللَّه ﷿ الحلم والأناة».