ولم يزل عتاب فِي مكَّة إِلَى أن توفي رَسُول اللَّه ﷺ وأقره أَبُو بَكْر عليها إِلَى أن مات، وتوفي عتاب، فِي قول الواقدي، يَوْم مات أَبُو بَكْر، ومثله قَالَ أولاد عتاب.
وكان عتاب رجلًا خيرًا صالحًا فاضلًا، وأمَّا أخوه خَالِد بْن أسيد فروى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، عَنْ عَبْد العزيز بْن معاوية، من ولد عتاب بْن أسيد، أَنَّهُ قَالَ: توفي خَالِد بْن أسيد، وهو أخو عتاب لأبويه يَوْم فتح مكَّة، قبل دخول رَسُول اللَّه ﷺ مكَّة.
روى ابْنُ أَبِي عقرب، عَنْ عتاب بْن أسيد، قَالَ: أصبت فِي عملي الَّذِي استعملني عَلَيْهِ رَسُول اللَّه ﷺ بردين معقدين، كسوتهما غلامي كيسان، فلا يقولن أحدكم: أخذ مني عتاب كذا، فقد رزقني رَسُول اللَّه ﷺ كل يَوْم درهمين، فلا أشبع اللَّه بطنًا لا يشبعه كل يَوْم درهمان.
روى عَنْهُ: عطاء بْن أَبِي رياح، وسعيد بْن المسيب، ولم يدركاه.