فقلت: أتقبل على هذه هذا الإقبال؟! فقال:«إنها كانت تأتينا زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان».
قال أبو عمر: هكذا رواه محمد بن موسى الشامي، عن أبي عاصم فقال: الحولاء ولم ينسبها، ولا قال: بنت تويت، وقد غلط، فإن الصواب أنها: حسانة المزنية، وقد تقدم ذكرها.
أخرجها الثلاثة.
[٦٨٦٦ - الحولاء امرأة عثمان بن مظعون]
د: الحولاء امرأة عثمان بن مظعون لها ذكر، لا تعرف لها رواية.
أخرجها ابن منده مختصرا.
[٦٨٦٧ - الحولاء العطارة]
س: الحولاء العطارة
أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو علي محمد بن علي الكاتب والحسن بن أحمد، قالا: أخبرنا أبو منصور عبد الرزاق بن أحمد، أخبرنا أبو الشيخ عبد الله بن محمد، حدثنا محمد، حدثنا إسحاق بن جميل، حدثنا إسحاق بن الفيض، حدثنا القاسم بن الحكم، حدثنا جرير بن أيوب البجلي، حدثنا حماد بن أبي سليمان، عن زياد الثقفي، عن أنس بن مالك، قال: كانت امرأة بالمدينة عطارة تسمى الحولاء، فجاءت حتى دخلت على عائشة، فقالت: يا أم المؤمنين، إني لأتطيب كل ليلة، وأتزين، حتى كأني عروس أزف، فأجيء حتى أدخل في لحاف زوجي أبتغي بذلك مرضاة ربي، فيحول وجهه عني، فأستقبله فيعرض عني ولا أراه إلا قد أبغضني، فقالت لها عائشة ﵂: لا تبرحي حتى يجيء رسول الله ﷺ. فلما جاء رسول الله ﷺ قال:«إني لأجد ريح الحولاء، فهل أتتكم؟ هل ابتعتم منها شيئا؟» قالت عائشة: لا، والله يا رسول الله، ولكن جاءت تشكو زوجها، فقال لها رسول الله ﷺ:«مالك يا حولاء؟» فقالت: يا رسول الله، إني لأتزين وأفعل كذا وكذا، نحو ما ذكرت لعائشة، فقال لها رسول الله ﷺ:«اذهبي أيتها المرأة فاسمعي وأطيعي زوجك».
قالت: يا رسول الله، فما لي من الأجر؟ الحديث.
فذكر من حق الزوج على المرأة، وحق المرأة على الزوج، وما في الحمل والولادة والفطام من الأجر.