للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كذا قَالَ ابن إسحاق: نوفل بن عبد الله، ولم يذكر ثعلبة، ومثل يونس رواه البكائي وسلمة، عن ابن إسحاق.

وشهد أحدا، وقتل بِهَا.

وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد، من بني عوف بن الخزرج، ثُمَّ من بني سالم نوفل بن عبد الله بن نضلة، مثل ابن إسحاق، وأما النسب الأول فذكره أبو عمر.

[٥٣١٧ - نوفل بن الحارث]

ب د ع: نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي، يكنى أبا الحارث، وهو ابن عم رسول الله كَانَ أسن من إخوته ومن سائر من أسلم، من بني هِشَام، من حَمْزَة، والعباس رضي الله عن الجميع.

أسر يوم بدر كافرا، وفداه عمه العباس، ولما فداه أسلم، وقيل: أسلم وهاجر أيام الخندق، وقيل: بَلْ هُوَ فدى نفسه برماح كانت لَهُ، وآخى رسول الله بينه وبين العباس، وكانا شريكين فِي الجاهلية متفاوضين متحابين.

وشهد مع رسول الله فتح مكة، وحنينا، والطائف، وَكَانَ ممن ثبت يوم حنين مع رسول الله وأعان رسول الله يوم حنين بثلاثة آلاف رمح، فقال رسول الله : «كأني أنظر إلى رماحك تقصف أصلاب المشركين».

روى عبد الله بن الحارث بن نوفل، قَالَ: لِمَا أسر نوفل بن الحارث ببدر، قَالَ لَهُ رسول الله : «افد نفسك»، قَالَ: ما لي مال أفتدي بِهِ، قَالَ: «افد نفسك برماحك التي بجدة»، فقال: والله ما علم أحد أن لي بجدة رماحا بعد الله غيري، أشهد أنك رسول، ففدى نفسه بِهَا، وكانت ألف رمح.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بٍإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: قَالَ رسول الله للعباس بن عبد المطلب: «فافد نفسك وابني أخويك نوفل بن الحارث وعقيل بن أبي طالب» وروى عكرمة، عن ابن عباس، أن نوفل بن الحارث، قَالَ لابنيه: انطلقا إلى النَّبِيّ لعله يستعملكما عَلَى الصدقات، فقال لهما رسول الله : «لا أحل لكم أهل البيت من الصدقات شيئا ولا غسالة الأيدي، إن لكم فِي خمس الخمس ما يكفيكم، أو يغنيكم».

<<  <  ج: ص:  >  >>