الخطاب خازنا عَلَى بيت المال، وأصابه الجذام، وأحضر لَهُ عمر ﵁ الأطباء، فعالجوه، فوقف المرض.
وهو الَّذِي سقط من يده خاتم النَّبِيّ ﷺ أيام عثمان ﵁ فِي بئر أريس فلم يوجد، ومذ سقط الخاتم اختلفت الكلمة، وَكَانَ من أمر عثمان ما هُوَ مذكور فِي التواريخ، وتم الاختلاف إِلَى الآن، والناس يعجبون من خاتم سُلَيْمَان بْن داود ﵇، وَكَانَت المعجزة بِهَا فِي الشام حسب.
وهذه الخاتم مذ عدمت اختلفت الكلمة، وزال الاتفاق فِي جميع بلاد الإسلام، من أقصى خراسان إِلَى آخر بلاد المغرب.
وروى معيقيب عن النَّبِيّ ﷺ
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ وَإِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ حُرَيْثٍ، حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عن الأَوْزَاعِيِّ، عن يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن مُعَيْقِيبٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عن مَسْحِ الْحَصَى فِي الصَّلاةِ، فَقَالَ:«إِنْ كُنْتَ لا بُدَّ فَاعِلا فَمَرَّةً وَاحِدَةً» وروى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد، أن النَّبِيّ ﷺ قَالَ:«هَلْ تدرون عَلَى من تحرم النار؟» قَالُوا: اللَّه ورسوله أعلم.
قَالَ:«عَلَى الهين اللين القريب السهل».
وتوفي معيقيب آخر خلافة عثمان ﵁، وقيل: بَلْ توفي سنة أربعين فِي خلافة عَليّ ﵁، وله عقب.