إِزَارَكَ، فَإِنَّهُ أَتْقَى وَأَنْقَى»، فَالْتَفَتَ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ بُرْدَةٌ مَلْحَاءُ، فَرَفَعَ إِزَارَهُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ، وَقَالَ: «مَا لَكَ فِي أُسْوَةٍ؟».
هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ، عَنْ عُقْبَةَ، وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَلَمْ يَسْمَعْ أَبُو سَلَمَةَ مِنْ شُعْبَةَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.
[٣٤٩٣ - عبيد بن الخشخاش العنبري]
د ع: عُبَيْد بْن الخشخاش العنبري أخو مَالِك وقيس، عداده فِي أعراب البصرة.
رَوَى مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ جَدِّهِ نَصْرِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ أَبِي الْحَرِّ، عَنْ أَبِيهِ مَالِكٍ، وَعَمَّيْهِ قَيْسٍ، وَعُبَيْدٍ: أَنَّهُمْ أَتَوُا النَّبِيَّ ﷺ فَشَكَوْا إِلَيْهِ رَجُلا مِنْ بَنِي فَهْمٍ، فَكَتَبَ إِلَيْه النَّبِيُّ ﷺ: «هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ لِمَالِكٍ، وَعُبَيْدٍ، وَقَيْسِ بَنِي الْخَشْخَاشِ، إِنَّكُمْ آمِنُونَ مُسْلِمُونَ عَلَى دِمَائِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، لا تُؤْخَذُونَ بِجَرِيرَةِ غَيْرِكُمْ، وَلا يَجْنِي عَلَيْكُم إِلا أَيْدِيكُمْ».
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: رَوَاهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ، يَعْنِيَ ابْنَ مَنْدَهْ، مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِيهِ، وَصَحَّفَ فِيهِ، فَقَالَ: الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَصْرٍ، وَإِنَّمَا هُوَ الْحُرُّ بْنُ الْحُصَيْنِ، وَصَحَّفَ أَيْضًا، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَمِّهِمْ، فَقَالَ: مِنْ بَنِي فَهْمٍ، وَقَدْ ذَكَرَهُ فِي مَالِكِ بْنِ الْخَشْخَاشِ، فَقَالَ: عَمِّهِمْ عَلَى الصَّوَابِ.
[٣٤٩٤ - عبيد بن دحي الجهضمي]
ب د ع: عُبَيْد بْن دحي الجهضمي بصري، مختلف فِي صحبته وفي إسناده حديثه.
روى يَحيى بْن إِسْحَاق السيلحيني، عَنْ سَعِيد بْن زَيْد، عَنْ واصل مَوْلَى أَبِي عيينة، روى عَنْهُ ابنه يَحيى، أن النَّبِيّ ﷺ «كَانَ يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله».
ورواه وكيع، عَنْ سَعِيد مثله، ورواه عَمْرو بْن عاصم، عَنْ حَمَّاد، وسعيد بْن زياد، عَنْ واصل، عَنْ يَحيى بْن عُبَيْد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر، قَالَ: دحي، بالدال، وجعله جهضميًا، وجعله ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم رحي بالراء، وجعلاه جهنيًا، وقَالَ أَبُو نعيم: وقيل: دحي، والله أعلم.