إذا كان يَوْم العيد وقفت الملائكة عَلَى أبواب الطريق فنادوا: اغدوا يا معشر المسلمين إِلَى رب كريم، يمن بالخير، ثم يثيب عليه الجزيل، وقد أمرتم بقيام الليل فقمتم، وأمرتم بصيام النهار فصمتم، وأطعتم ربكم ﵎، فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا نادى مناد: ألا إن ربكم ﷿ قد غفر لكم، فارجعوا راشدين إِلَى رحالكم، فهو يَوْم الجوائز، ويسمى ذلك اليوم في السماء يَوْم الجائزة.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
[٣٠٦ - أوس بن سمعان]
ب د ع: أوس بْن سمعان أَبُو عَبْد اللَّهِ الأنصاري له ذكر في حديث أنس بْن مالك.
روى سَعِيد بْن أَبِي مريم، عن إِبْرَاهِيم بْن سويد، عن هلال بْن زيد بْن يسار، عن أنس بْن مالك، أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال: بعثني اللَّه ﷿ هدى ورحمة للعالمين، وبعثني لأمحو المزامير، والمعازف، والأوثان، وأمر الجاهلية، وحلف ربي بعزته لا يشرب عبد الخمر في الدنيا إلا حرمتها عليه يَوْم القيامة، ولا يتركها عبد في الدنيا إلا سقاه اللَّه إياها في حظيرة القدس.
فقال أوس بْن سمعان: والذي بعثك بالحق إني لأجدها في التوراة: حق أن لا يشربها عبد من عبيده إلا سقاه اللَّه من طينة الخبال، قَالُوا: وما طينة الخبال يا أبا عَبْد اللَّهِ؟ قال: صديد أهل النار.
قال ابن منده: هذا حديث غريب تفرد به سَعِيد بْن أَبِي مريم.