س: وهب والد عثمان بن وهب قَالَ جَعْفَر: أحسب لَهُ صحبة، روى عَنْهُ ابنه عثمان، أَنَّهُ قَالَ: صلى النَّبِيّ ﷺ صلاة الصبح، فقال:«أهاهنا من بني فلان أحدا؟» فلم يقم أحد، ثُمَّ قَالَ أخرى، فقام رجل، فقال:«ما منعك أن تقوم أول مرة؟» فقال: خشيت أن يكون قد نزل فيهم شيء، فقال النَّبِيّ ﷺ:«لا، ولكن صاحبكم الَّذِي توفي أمس قد حبس بدين عَلَيْهِ، إن استطعتم أن تخلصوا صاحبكم، وتفكوا عَنْهُ، فافعلوا».
أخرجه أبو موسى.
[٥٤٩٥ - وهب بن عمرو الأسدي]
د ع: وهب بن عَمْرو الأسدي الغنمي من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة.
من المهاجرين الأولين، قَالَ ابن منده بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قَالَ: ثُمَّ قدم المهاجرون أرسالا، وَكَانَ بنو غنم بن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله ﷺ هجرة، رجالهم ونساؤهم، منهم وهب بن عمرو.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
وقال أبو نعيم: صحف فِيهِ، يعني ابن منده، وإنما هُوَ ثقف بن عَمْرو، يعني بالفاء وقد تقدم.
قلت: وقد طلبته فِي مغازي ابن إسحاق من غير طريق يونس، فلم أجد فيها وهب بن عَمْرو، وإنما هُوَ ثقف كما ذكر أبو نعيم، والله أعلم.
[٥٤٩٦ - وهب بن عمير]
ب د ع: وهب بن عمير القرشي الجمحي وهو وهب بن عمير بن وهب الجمحي.
تقدم ذكره فِي ترجمة أبيه، فإن أباه هُوَ الَّذِي أرسله صفوان بن أمية بن خلف ليقتل النَّبِيّ ﷺ بعد بدر.
وَكَانَ وهب هَذَا قد شهد بدرا مع المشركين، وقد ذكرنا قصته عند ذكر أبيه، وأسلم، وأرسله النَّبِيّ ﷺ يوم الفتح إلى صفوان بن أمية الجمحي يؤمنه ويدعوه إلى الإسلام، وَكَانَ قد هرب يوم الفتح من النَّبِيّ ﷺ والقصة مذكورة فِي صفوان، ومات وهب بالشام مجاهدا.