للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجها الثلاثة، وقال أبو عمر: قيل: هي، ابنة قيس بن فهد، وثامر لقب

[٦٨٨٦ - خولة بنت ثعلبة]

ب د ع: خولة بنت ثعلبة وقيل خويلة والأول أكثر وقيل خولة بنت حكيم وقيل خولة بنت مالك بن ثعلبة بن أصرم به فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف.

روي عن يوسف بن عبد الله بن سلام خولة، وروي عنه خويلة.

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا سعد ويعقوب، ابنا إسحاق، عن معمر بن عبد الله بن حنظلة، عن يوسف بن عبد الله بن سلام: حدثتني خويلة امرأة أوس بن الصامت، أخي عبادة بن الصامت، قالت: في والله وفي أوس بن الصامت أنزل الله ﷿ صدر سورة المجادلة، قالت: كنت عنده، وكان شيخا كبيرا قد ساء خلقه وضجر، قالت: فدخل علي يوما فراجعته في شيء، فغضب، وقال: أنت علي كظهر أمي، ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة، ثم دخل علي فإذا هو يريدني على نفسي، قالت: فقلت: كلا، والذي نفسي خويلة بيده لا تخلص إلي وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا!.

قالت: فواثبني وامتنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف، فألقيته عني.

قالت: ثم خرجت إلى بعض جاراتي فاستعرت منها ثيابها، ثم خرجت حتى جئت رسول الله فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، وجعلت أشكو إليه ما ألقي من سوء خلقه.

قالت: فجعل رسول الله يقول: «يا خويلة، ابن عمك شيخ كبير، فاتقي الله فيه».

قالت: فوالله ما برحت حتى نزل في القرآن، فتغشى رسول الله وما كان يتغشاه، ثم سري عنه فقال: «يا خويلة، قد أنزل الله فيك وفي صاحبك»، ثم قرأ علي: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ﴾ الآيات، إلى قوله: ﴿وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ قالت: فقال رسول الله : «مريه فليعتق رقبة»، قالت: فقلت: والله يا رسول الله ما عنده ما يعتق! قال: «فليصم شهرين متتابعين».

قالت: فقلت: والله إنه شيخ كبير ما به من صيام.

«فليطعم ستين مسكينا وسقا من تمر».

قالت: فقلت: يا رسول الله، ما ذاك عنده! قالت: فقال رسول الله : «فإنا سنعينه بعرق من تمر»، قالت: فقلت: يا رسول الله، وأنا

<<  <  ج: ص:  >  >>