العظيمة، فنرى الدموع في عينيها ولا تسيل على خدها».
أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا بشار بن عبد الملك، حدثتني أم حكيم بنت دينار، عن مولاتها أم إسحاق، أنها كانت عند رسول الله ﷺ فأتي بقصعة من ثريد فأكلت معه، ومعه ذو اليدين، فناولها رسول الله ﷺ عزقا فقال:«يا أم إسحاق، أصيبي من هذه.» فذكرت أني صائمة، فبردت يدي: لا أقدمها ولا أؤخرها، فقال النبي ﷺ:«مالك؟» قلت: كنت صائمة فنسيت، فقال ذو اليدين: الآن بعدما شبعت؟ فقال النبي ﷺ:«إنما هو رزق ساقه الله تعالى إليك»
[٧٣٦٣ - أم أسيد الأنصارية]
ع س: أم أسيد الأنصارية امرأة أبي أسيد الأنصاري.
أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا بن علي الفقيه وغير واحد، قالوا، بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا أبو غسان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد هو الساعدي، قال:«لما عرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي ﷺ وأصحابه، فما صنع لهم طعاما ولا قربه إليهم، إلا امرأته أم أسيد بلت تمرات في تور من حجارة من الليل، فلما فرغ النبي ﷺ من الطعام أمالته له، فسقته تتحفه بذلك».
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى
[٧٣٦٤ - أم أبي أمامة]
أم أبي أمامة بن ثعلبة بن الحارث هو الذي حضرت أمه الوفاة عند مسير رسول الله ﷺ إلى بدر، فقال ابنها أبو أمامة لأخيها أبي بردة بن نيار: أقم على أختك، فقال: بل أقم أنت على أمك.
فارتفعا إلى رسول الله ﷺ فأمر أبا أمامة بالإقامة على أمه.
فرجع رسول الله ﷺ من بدر وقد توفيت، فصلى عليها.
وهذه غير أم أبي أمامة بن سهل بن حنيف لأن هذا أبا أمامة بن سهل ولد بعد الهجرة، وسماه رسول الله ﷺ وكناه أبا أمامة، ثم هو من بني عمرو بن عوف من [*]
[*] (تعليق الشاملة): في المطبوع «بن»، وما أثبتناه من طبعتي الوهبية والشعب. وهو: «عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس»