أسلم بعد الهجرة، قَالَ ابْن إِسْحَاق:«أغار كرز بْن جَابِر الفهري عَلَى سرح المدينة، فخرج رَسُول اللَّه ﷺ فِي طلبه، حتَّى بلغ واديًا، يُقال لَهُ: سفوان ففاته كرز.
ثُمَّ أسلم كرز، وحسن إسلامه، وولاه رَسُول اللَّه ﷺ الجيش الَّذِين بعثهم فِي أثر العرنيين الَّذِينَ قتلوا راعيه، وقتل كرز يَوْم الفتح، وذلك سنة ثمان من الهجرة».
أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: فلما لقيهم المسلمون أصحاب خَالِد بْن الْوَلِيد، ناوشوهم شيئًا من قتال، فقتل كرز بْن جابر بْن حسل، وحبيش كانا فِي خيل خَالِد بْن الْوَلِيد، فشذا عَنْهُ، وسلكا طريقًا غير طريقه، فقتلا جميعًا، فلما قتل حبيش جعله كرز بين رجليه، ثُمَّ قاتل حتَّى قتل، وهو يرتجز، ويقول:
قَدْ علمت صفراء من بني فهر … نقية الوجه نقية الصدر