ضخام، فجعل رسول الله ﷺ يضرب يدها، فدخلت على فاطمة تشكو إليها الذي صنع بها رسول الله ﷺ فانتزعت فاطمة سلسلة كانت في عنقها من ذهب، فقالت: هذه أهداها إلي أبو حسن.
فدخل رسول الله ﷺ والسلسلة في يدها، فقال:«يا فاطمة، أيغرك أن يقول الناس: ابنة رسول الله ﷺ وفي يدك سلسلة من نار؟!» ثم خرج ولم يقعد.
فأرسلت فاطمة السلسلة إلى السوق فباعتها، واشترت بثمنها غلاما، وقال مرة: عبدا فأعتقته، فحدثت بذلك رسول الله ﷺ فقال:«الحمد الله الذي نجى فاطمة من النار».
أخرجها أبو موسى
[٧٣٥٦ - هند بنت الوليد]
س: هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشية العبشمية وهي ابنة خال معاوية، سماها أبو عمر فاطمة.
وقال الدارقطني: سماها مالك فاطمة، وخالفه غيره عن الزهري، فقالوا: هند.
وهو الصواب.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة، بإسناده عن أبي داود السجستاني، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عنبسة، حدثني يونس، عن ابن شهاب، حدثني عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي ﷺ وأم سلمة، «أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة كان تبني سالما وأنكحه ابنة أخيه هند بنت الوليد بن عتبة، وهو مولى لامرأة من الأنصار، كما تبنى رسول الله ﷺ زيد بن حارثة.
وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه وورث ميراثه، حتى أنزل الله ﷿ ﴿ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ﴾.
الآية، فردوا إلى آبائهم، فمن لم يعلم له أب كان مولى وأخا في الدين، فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو امرأة أبي حذيفة القرشية العامرية فقالت: يا رسول الله، إنا كنا نرى سالما ولدا.
وذكر الحديث أنها أرضعته».
وقد ذكرناه في غير موضع من كتابنا هذا
[٧٣٥٧ - هند بنت يزيد]
ب: هند بنت يزيد بن البرصاء من بني أبي بكر بن كلاب.
هكذا ذكرها أبو عبيدة في أزواج النبي ﷺ. وقال أحمد بن صالح المصري: هي عمرة بنت يزيد.