قَالَ أَبُو مُوسَى: وهو عندي والد العرس بْن عميرة.
وروى حديثًا عَنْ عدي بْن عدي، قَالَ: حَدَّثَنِي مَوْلَى لنا أَنَّهُ سَمِعَ جدي، يَقُولُ: إن اللَّه ﷿ لا يعذب العامة بذنب الخاصة.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى هكذا مختصرًا.
قلت: قولُه أَبِي مُوسَى هُوَ عندي والد العرس بْن عميرة، فإن والد العرس هُوَ عميرة بْن فروة، آخره هاءً، وهذا آخره خاءٌ، فكيف يشتبهان؟ وربما يكون فروخ غلطًا، فكان ذكر أَنَّهُ غلط، والصواب فروة، فيكون حينئذ والد العرس، ولا شك أَنَّهُ والد العرس بْن عميرة، وهو جد عدي بْن عدي بْن عميرة بْن فروة، وفروخ غلط.
وَالْحَدِيثُ أَخْبَرَنَا بِهِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ سَيْفِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ عَدِيٍّ الْكِنْدِيَّ يُحَدِّثُ مُجَاهِدًا، قَالَ: حَدَّثَنِي مَوْلًى لَنَا، عَنْ جَدِّي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالى لا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ، حتَّى يَرَوُا الْمُنْكَرَ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ وَهُمْ قَادِرُونَ عَلَى أَنْ يُنْكِرُوهُ، فَلا يُنْكِرُونَهُ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَذَّبَ اللَّهُ الْعَامَّةَ بِذَنْبِ الْخَاصَّةِ» وما أقرب أن يكون فروخ من غلط الكاتب، فإن فروة يقرب من صورة فروخ، والله أعلم.