عمر كتب لَهُ سفيان بن وهب يسأله عن ذَلِكَ، فكتب إليه عمر: إن أدى إليك ما كَانَ يؤدي إلى رسول الله ﷺ فاحم لَهُ سلبة، وإلا فهو ذباب غيث، يأكله من يشاء.
أورد هَذَا أصحاب أبي حنيفة فِي كتب الفقه.
أخرجه أبو موسى
[٥٣٩٦ - هلال بن عامر]
د س: هلال بن عَامِر من بني نمير، وهو ابن سحيم لأبيه صحبة وله رؤية، قاله ابن منده.
وقال بإسناده عن وهيب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن قبيصة، وقال غيره: عن هلال بن عَامِر، قَالَ: انكسفت الشمس عَلَى عهد رسول الله ﷺ وذكر الحديث.
وروى بإسناد آخر عن جرير بن حازم، قَالَ: جلس رجل فِي مجلس أيوب، فقال: حدثني مولاي قرة بن دعموص النميري، أن النَّبِيّ ﷺ بعث الضحاك بن قيس ساعيا، فجاء، فقال النَّبِيّ ﷺ:«أتيت نمير بن عَامِر، وهلال بن عَامِر، وَعَامِر بن ربيعة، فأخذت جلة أموالهم؟» فقال: يا رسول الله سمعتك تذكر الجهاد، فأحببت أن آتيتك بإبل جلة تركبها وتحمل عليها، فقال النَّبِيّ ﷺ:«انطلق فردها عليهم، وخذ من حواشي أموالهم».
وقال أبو موسى: هلال بن عَامِر بن قبيصة الهلالي، أورده جَعْفَر، وذكر حديث كسوف الشمس، وقال: كذا ترجم لَهُ جَعْفَر، وأورد لَهُ هَذَا الحديث، وهو وهم.
قَالَ:
وَأَخْبَرَنَا بِهِ صحيحا أَبُو العباس أحمد بن الْحُسَيْن بن أبي ذر الصالحاني، أخبرنا جدي، أخبرنا أبو الشيخ الحافظ، حدثنا مُحَمَّد بن عيسى بن رستة، حدثنا معاوية بن عمران بن واهب بن سوار الجرمي، حدثنا أنيس بن سوار الجرمي، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن هلال بن عَاصِم قبيصة الهلالي حدثه، أن الشمس كسفت عَلَى عهد رسول الله ﷺ بالمدينة، حَتَّى بدت النجوم، الحديث.
كذا فِي الرواية عَاصِم بن قبيصة، وإنما هُوَ: هلال بن عَامِر، عن قبيصة.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو موسى فما لاستدراك أبي موسى عَلَيْهِ وجه، ولم تجر عادته أن يرد غلطه.