ورواه محمد بن عمرو بن علقمة، عن محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط، قال: حدثتني أمي، وخالتي، أن النبي ﷺ«حلاهن رعاثا من ذهب، وأمها حبيبة، وخالتها كبشة أبنتا فريعة، وأبوهما أسعد بن زرارة، وهو أبو أمامة».
وقد أخرجها أبو موسى فقال: زينب بنت جابر الأحمسية.
وأخرجها ابن منده كما ترى، فلم يصنع أبو موسى شيئا إلا أنه نسبها إلى جدها، ومثل هذا كثير في كتبهم، ينسب أحدهم الشخص إلى أبيه، وينسبه آخر إلى جده أو من فوق جده، وهما واحد.
فلو سلك هذا لكثير الاستدراك عليه.
أخرجه الثلاثة.
[٦٩٧٧ - زينب]
س: زينب غير منسوبة يحتمل أن تكون إحدى الزيانب المذكورات.
أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس وفاطمة العقيلية، قالا: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا شيبان بن فروخ، أخبرنا محمد بن زياد البرجمي، حدثنا أبو ظلال، عن أنس بن مالك، عن أمه، قالت: كان لي شاة، فجعلت من سمنها عكة، فبعثت بها مع زينب، فقلت: يا زينب، أبلغي هذه رسول الله ﷺ لعله يأتدم بها.
قالت: فجاءت زينب إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله، هذا سمن بعثته إليك أم سليم فقال:«أفرغوا لها عكتها».
ففرغت العكة، ودفعت إليها.
فجاءت وأم سليم ليست في البيت فعلقت العكة على وتد فجاءت أم سليم فرأت العكة ممتلئة تقطر سمنا، فقالت: يا زينب، أليس أمرتك أن تبلغي هذه العكة رسول الله ﷺ يأتدم بها؟! قالت: قد فعلت، فإن لم تصدقيني فتعالي معي إلى رسول الله ﷺ.
فذهب أم سليم وزينب معها إلى النبي ﷺ فقالت: إني قد بعثت إليك معها بعكة فيها سمن، فقال:«قد جاءت بها».
فقلت: والذي بعثك بالهدى ودين الحق إنها ممتلئة سمنا تقطر، فقال النبي ﷺ:«أتعجبين يا أم سليم أن الله ﷿ أطعمك».