عام الحديبية، فجاء أخواها الوليد وفلان ابنا عقبة إلى رسول الله ﷺ يطلبانها، فأبى أن يردها عليهما وقال المفسرون: فيها نزلت: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ﴾.
الآية.
ولما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة، فقتل عنها يوم مؤتة، فتزوجها الزبير بن العوام، فولدت له زينب، ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف، فولدت له إبراهيم وحميداً، وغيرهما، ومات عنها.
فتزوجها عمرو بن العاص، فمكثت عنده شهراً، ثم ماتت.
روى عنها ابنها حميد بن عبد الرحمن.
أخبرنا غير واحد عن أبي عيسى: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن معمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة أنها سمعت النبي ﷺ يقول:«ليس بالكاذب من أصلح بين الناس، فقال خيرا».
أخرجها الثلاثة
[٧٥٨٦ - أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب]
ب: أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، أمها فاطمة بنت رسول الله ﷺ ولدت قبل وفاة رسول الله ﷺ. خطبها عمر بن الخطاب إلى أبيها علي، فقال: إنها صغيرة.
فقال عمر: زوجنيها يا أبا الحسن فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد.
فقال له علي: أنا أبعثها إليك، فإن رضيتها فقد زوجتكها.
فبعث إليها ببرد، وقال لها: قولي له: هذا البرد الذي قلت لك.
فقالت ذلك لعمر، فقال: قولي له: قد رضيت رضي الله عنك.
ووضع يده عليها، فقالت: أتفعل هذا؟! لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك، ثم جاءت أباها فأخبرته الخبر، وقالت له: بعثتني إلى شيخ سوء.