وروى بِإِسْنَادِهِ عن أَبِي يوسف، عن أَبِي حنيفة، عن عطاء، عن جابر أن عبدًا كان لإِبْرَاهِيم بْن النحام فدبره، ثم احتاج إِلَى ثمنه، فباعه بثمانمائة درهم.
قال أَبُو نعيم: ذكره بعض الواهمين، يعني ابن منده، من حديث أَبِي حنيفة، عن عطاء، عن جابر، أن عبدًا كان لإِبْرَاهِيم بْن النحام فدبره الحديث.
قال: وهذا وهم وتصحيف، إنما كان عبدًا لابن نعيم بْن النحام فصحفه، فقال: لإِبْرَاهِيم بْن النحام، لأن الأثبات قد رووا هذا الحديث عن عطاء، عن جابر، فقالوا: نعيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن النحام، منهم حسين المعلم، وسلمة بْن كهيل، وغيرهما.
وممن روى هذا الحديث عن جابر عمرو بْن دينار، ومحمد بْن المنكدر، وَأَبُو الزبير، فلم يذكر واحد منهم إِبْرَاهِيم بْن النحام.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
قلت: والصحيح قول أَبِي نعيم، وقد ذكر البخاري إِبْرَاهِيم بْن نعيم النحام، وقال: هو العدوي، قتل يَوْم الحرة، وقد ترجم له أَبُو بكر بْن أَبِي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني، فقال: إِبْرَاهِيم بْن نعيم النحام، وقال: هو العدوي، وقد ذكر الزبير بْن أَبِي بكر، أن عمر بْن الخطاب زوج ابنته رقية من إِبْرَاهِيم بْن نعيم بْن عَبْد اللَّهِ النحام، والله أعلم.