واسمه مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الواقفي.
شهدا بدرا وأحدا، وَكَانَ قديم الإسلام، كَانَ يكسر أصنام بني واقف، وكانت معه رايتهم يوم الفتح، وأمه أنيسة بنت هدم، أخت كلثوم بن الهدم الَّذِي نزل عَلَيْهِ النَّبِيّ ﷺ لِمَا قدم المدينة مهاجرا.
وهو الَّذِي لاعن امرأته ورماها بشريك بن سحماء، وهو أحد الثلاثة الَّذِينَ تخلفوا عن غزوة تبوك، وهم: هلال هَذَا، وكعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، فأنزل الله ﷿ فيهم: ﴿وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا﴾ ..
الآية.
وقد ذكرنا اللعان فِي: شريك بن سحماء، وتخلفوا فِي: كعب بن مالك.
أخرجه الثلاثة.
[٥٣٨٩ - هلال بن الحارث]
ب: هلال بن الحارث أَبُو الجمل نذكره فِي الكنى إن شاء الله تعالى، فإن كنيته غلبت عَلَيْهِ، وهو شامي.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
قلت: كذا قَالَ أبو عمر أبو الحمل وهو وهم، وإنما هُوَ أبو الحمراء، وقد ذكرناه فِي ترجمة أبي الجمل من الكنى، والكلام عَلَيْهِ هناك.
[٥٣٩٠ - هلال ابن الحمراء]
ع س: هلال بن الحمراء وقيل: هلال بن الحارث أَبُو الحمراء، وهو الصواب، وقيل: هانئ بن الحارث أَبُو الحمراء خادم النَّبِيّ ﷺ سكن حمص.
قَالَ البخاري: لَهُ صحبة ولا يصح حديثه.
روى أبو إسحاق السبيعي، عن أبي داود القاص، عن أبي الحمراء، قَالَ: أقمت بالمدينة شهرا، فكان رسول الله ﷺ يأتي منزل فاطمة وَعَليّ كل غداة، فيقول:«الصلاة الصلاة ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾»، والله أعلم.