كَذَا أَوْرَدَهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَهُوَ وَهْمٌ، لأَنَّ جَدَّ عِكْرِمَةَ عَلَى مَا ذَكَرَهُ هُوَ الْعَاصُ، وَخَالِدٌ وَالِدُ عِكْرِمَةَ لا جَدُّهُ وقد اختلف في جد عكرمة، فقال ابن أَبِي حاتم: عكرمة بْن خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص، وقال ابن أَبِي حاتم أيضًا: عكرمة بْن خَالِد بْن سلمة المخزومي، ترجمة أخرى، فرق بينهما.
وقال أَبُو نصر الكلاباذي مثل الطبراني: عكرمة بْن خَالِد بْن العاص.
وقال ابن منده: خَالِد بْن سلمة بْن هشام بْن العاص بْن هشام بْن المغيرة، كأنه جعلهما واحدًا، والله أعلم.
وروى أَبُو موسى بِإِسْنَادِهِ، عن حبان بْن هلال، عن حماد بْن سلمة، عن عكرمة بْن خَالِد، عن أبيه، أو عمه: أن النَّبِيّ ﷺ قال في غزوة تبوك: «إذا كان الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها».
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى
[١٣٧٣ - خالد بن عبادة]
ب: خَالِد بْن عبادة الغفاري هو الذي دلاه النَّبِيّ ﷺ في البئر يَوْم الحديبية، فماح في البئر، فكثر الماء حتى روى الناس، وكان رَسُول اللَّهِ ﷺ قد أخرج سهمًا من كنانته، فأمر به فوضع في قعرها، وليس فيها ماء فنبع الماء وكثر، فقال رَسُول اللَّهِ ﷺ:«من رجل ينزل في البئر؟» فنزل فيها خَالِد بْن عبادة الغفاري، وقيل: بل نزل فيها ناجية بْن جندب الأسلمي، وقيل: البراء بْن عزب.