أخبرنا يحيى بن محمود، إذنا، بإسناده عن ابن أبي عاصم، قال: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا أبو عاصم، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلي بن كعب الطائفي، عن عبد ربه بن الحكم، عن ابنة رقيقة، عن أمها رقيقة، قالت: لما جاء النبي ﷺ يبتغي النصر بالطائف، دخل علي، فأخرجت له شرابا من سويق، فقال:«يا رقيقة، لا تعبدي طاغيتهم ولا تصلن إليها».
قالت: إذا يقتلوني، قال:«فإذا قالوا لك فقولي: ربي رب هذه الطاغية، فإذا صليت فوليها ظهرك»، ثم خرج رسول الله ﷺ من عندي
قالت بنت رقيقة: فأخبرني أخواي سفيان ووهب ابنا قيس بن أبان، قالا: لما أسلمت ثقيف خرجنا إلى رسول الله ﷺ قال: «ما فعلت أمكما؟»، قلنا: هلكت على الحال التي تركتها، قال:«لقد أسلمت أمكما».
أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى
[٦٩٢٧ - رقيقة بنت صيفي]
ب ع س: رقيقة بنت صيفي بن هاشم بن عبد مناف أوردها الطبراني وجعفر المستغفري في الصحابيات، وقال أبو نعيم: لا أراها أدركت البعثة والدعوة.
أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الكوشيدي، أخبرنا أبو بكر بن ريذة، حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا محمد بن موسى البربري، أخبرنا زكريا بن يحيى الطائي، حدثني عم أبي زحر بن حصن، عن جده حميد بن منهب، حدثني عروة بن مضرس، أخبرنا مخرمة بن نوفل، عن أمه رقيقة، قال: وكانت لدة عبد المطلب بن هاشم، قالت: تتابعت على قريش سنون أقلحت الضرع، وأدقت العظم، فبينا أنا راقدة اللهم أو مهومة إذ أنا بهاتف يصرخ بصوت صحل، يقول: يا معشر قريش، إن هذا النبي مبعوث، قد أظلتكم أيامه، وهذا إبان نجومه، فجي هلا بالحيا والخصب، ألا فانظروا رجلا منكم وسيطا، عظاما جساما، أبيض بضا، أوطف الأهداب، سهل الخدين، أشم العرنين، له فخر يكظم عليه، وسنة تهدي إليه، فليخلص هو وولده، ليهبط إليه من كل بطن رجل