وفد إِلَى النَّبِيّ ﷺ مع خزاعي بْن عبد نهم، وبلال بْن الحارث.
ونسبه أَبُو أحمد العسكري فقال: عَبْد اللَّهِ بْن ذرة المزني بْن عائذ بْن طابخة بْن لأي بْن خلاوة بْن ثعلبة بْن ثور بْن هدمة بْن لاطم بْن عثمان بْن عمرو المزني، وهو مولى أرطبان، جد عَبْد اللَّهِ بْن عون بْن أرطبان، من فوق، وكنيته أَبُو بردة.
أخرجه أَبُو موسى وقال: هو بالذال المعجمة، وتقدم له ذكر في خزاعي بْن عبد نهم.
[٢٩٢٩ - عبد الله بن دياد]
ب: عَبْد اللَّهِ بْن ذياد بْن عمرو بْن زمزمة بْن عمرو بن عمارة بْن مالك البلوي، حليف الأنصار، وهو المجذر بْن ذياد والمجذر: الغليظ الخلق.
شهد بدرًا، وهو بالمجذر أشهر، ويرد في الميم أتم من هذا إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه ههنا أَبُو عمر.
[٢٩٣٠ - عبد الله ذو البجادين]
ب د ع: عَبْد اللَّهِ ذو البجادين، وهو ابن عبد نهم بْن عفيف بْن سحيم بْن عدي بْن ثعلبة بْن سعد بْن عدي بْن عثمان بْن عمرو.
قدم عَلَى النَّبِيّ ﷺ وكان اسمه عبد العزى، فسماه رَسُول اللَّهِ ﷺ عَبْد اللَّهِ، وهو عم عَبْد اللَّهِ بْن مغفل بْن عبد نهم، ولقبه رَسُول اللَّهِ ﷺ ذو البجادين، لأنه لما أسلم عند قومه جردوه من كل ما عليه وألبسوه بجادًا، وهو الكساء الغليظ الجافي، فهرب منهم إِلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ فلما كان قريبًا منه شق بجاده باثنين، فاتزر بأحدهما وارتدى بالآخر، ثم أتى رَسُول اللَّهِ ﷺ فقيل له: ذو البجادين، وقيل: إن أمه أعطته بجادًا فقطعته قطعتين، فأتى فيهما رَسُول اللَّهِ ﷺ والله أعلم.
وصحب رَسُول اللَّهِ ﷺ وأقام معه، وكان أواها فاضلًا كثير التلاوة للقرآن العزيز.
أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: حدثني مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التيمي، قال: كان عَبْد اللَّهِ، رجل من مزينة ذو البجادين، يتيمًا في حجر عمه، فكان يعطيه، وكان محسنًا إليه، فبلغ عمه أَنَّهُ قد تابع دين مُحَمَّد، فقال له: لئن فعلت وتابعت دين مُحَمَّد لأنزعن منك كل شيء أعطيتك، قال: فإني مسلم، فنزع منه كل شيء أعطاه حتى جرده من ثوبه، فأتى أمه فقطعت بجادًا لها باثنين، فاتزر نصفًا، وارتدى نصفًا، ثم أصبح فصلى مع رَسُول اللَّهِ ﷺ الصبح، فلما صلى