الليل أجمع، وقيل لعامر: أتحدث نفسك بشيء في الصلاة؟ قال: نعم، أحدث نفسي بالوقوف بين يدي اللَّه ﷿ ومنصرفي من بين يديه.
وقال عامر: لقد أحببت اللَّه تعالى حبًا سهل عَلَى كل مصيبة، ورضاني بكل قضية، فما أبالي مع حبي إياه ما أصبحت عليه، وما أمسيت.
وكان إذا رَأَى الناس في حوائجهم يقول: يارب، غدا الغادون في حوائجهم، وغدوت إليك أسألك المغفرة.
ولما نزل به الموت بكى، وقال: لمثل هذا المصرع فليعمل العاملون، اللهم، إنى أستغفرك من تقصيري وتفريطي، وأتوب إليك من جميع ذنوبي، لا إله إلا أنت، وما زال يرددها حتى مات.
قيل: إن قبره بالبيت المقدس.
[٢٧١٥ - عامر بن عبدة الرقاشي]
د ع: عامر بْن عبدة الرقاشي.
عم أَبِي حرة، روى حديثه واصل بْن عبد الرحمن، عن أَبِي حرة، عن عمه، مختلف في اسمه.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
[٢٧١٦ - عامر بن عبدة]
ب: عامر بْن عبدة.
روى حديثه الأعمش، عن المسيب بْن رافع، عن عامر بْن عبدة، أن النَّبِيّ ﷺ قال:«إن الشيطان يأتي في صورة رجل، يعرفون وجهه ولا يعرفون نسبه، فيحدثهم فيقولون: حدثنا فلان، ما اسمه؟ ليس يعرفونه».
أخرجه أَبُو عمر.
قلت: كذا ذكره أَبُو عمر، وهو تابعي يروي عن ابن مسعود، قال ابن أَبِي حاتم: عامر بْن عبدة أَبُو إياس البجلي سمع ابن مسعود، روى عنه المسيب بْن رافع، قال ابن معين: هو ثقة، وهذا الحديث أخرجه مسلم في صدر كتابه، عن ابن مسعود قوله.
وقال ابن ماكولا في عبدة: بفتح العين والباء، عامر بْن عبدة أَبُو إياس البجلي، كوفي، روى عن ابن مسعود، روى عنه المسيب بْن رافع، وَأَبُو إِسْحَاق السبيعي، وقيل: عبدة، بسكون الباء وهذا غير الذي قبله، لأن هذا بجلي والأول رقاشي.