أورده أبو جَعْفَر فِي الحاء، وروى وهب بن جرير، عن شعبة، عن المغيرة بن عبد الله الجعفي، قَالَ: جلست إلى أبي حفصة، أو ابن حفصة، فأقبل شيخ ضخم أسود، فجعلت أكلم أبا حفصة وهو ينظر إلى الرجل، فعاتبته، فقال: إنك تكلمني، وأنا أفكر فِي حديث سمعته من رسول الله ﷺ سمعت رسول الله ﷺ يقول:«هَلْ تدرون من الرقوب؟» قلنا: الَّذِي لا يولد لَهُ، قَالَ:«الرقوب: الرجل الَّذِي لَهُ الولد لَمْ يقدم منهم شيئا»، قَالَ:«هَلْ تدرون من الصعلوك؟» قلنا: الَّذِي لا مال لَهُ، قَالَ:«الصعلوك كل الصعلوك الَّذِي لَهُ المال ولم يقدم مِنْه شيئا»، قَالَ:«هَلْ تدرون من الصرعة؟» قَلنا: الرجل الصريع، قَالَ:«الصرعة كل الصرعة الرجل يغضب فيشتد غضبه ثُمَّ يصرع الغضب».
وقد روي: أبو خصفة، بالخاء المعجمة والصاد، ويذكر فِي موضعه إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى.
[٥٨٢٢ - أبو الحكم بن حبيب]
س: أبو الحكم بن حبيب بن ربيعة بن عَمْرو بن عمير الثقفي أورده الْحَسَن السمرقندي فِي الصحابة.
روى منصور، عن مجاهد، عن أبي الحكم الثقفي، أن رسول الله ﷺ«توضأ فأخذ حثيتين من ماء، فنضحهما عَلَى فرجه».
وقيل فِيهِ: الحكم بن سفيان، وهو الصحيح، وقد ذكرناه فِي موضعه، وقتل يوم جسر أبي عُبَيْد، وهو يوم قس الناطف، قاله الْمَدَائِنيّ، قَالَ: وأصيب يومئذ ثلاثمائة فيهم ثمانون خاضبا، وإنما كثر القتل فِي ثقيف لأن أميرهم أبا عُبَيْد كَانَ ثقفيا فقاتلوا عَنْهُ، فكثر القتل فيهم، وقتل هُوَ أيضا، وهو والد المختار بن أبي عُبَيْد.
أخرجه أبو موسى.
[٥٨٢٣ - أبو حكيم الأنصاري]
ب: أبو حكيم الأنصاري واسمه: عَمْرو بن ثعلبة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عَامِر بن غنم بن عدي بن النجار، شهد بدرا.