هذا القدر كاف، وتركنا أسانيدها اختصاراً.
[معجزاته]
وأما معجزاته فهي أكثر من أن تحصى
فمنها: إخباره عن عير قريش ليلة أسري به أنها تقدم وقت كذا فكان كما قال.
ومنها ما أخبره به من قتل كفار قريش ببدر، وموضع كل واحد منهم فكان كذلك.
ولما اتخذ المنبر حن الجذع الذي كان يخطب عنده حتى التزمه فسكن.
ومنها أن الماء نبع من بين أصابعه غير مرة.
وبورك في الطعام القليل حتى كان يأكل منه الكثير من الناس، فعل ذلك كثيراً.
وأمر شجرة بالمجيء إليه فجاءت، وأمرها بالعود فعادت، وسبح الحصى بيده.
ومنها ما أخبر به من الغيوب، فوقع بعده كما قال: مثل إخباره عن انتشار دعوته وفتح الشام ومصر وبلاد الفرس وعدد الخلفاء، وأن بعدهم يكون ملك وإخباره أن بعده أبا بكر وعمر.
وقوله عن عثمان: يدخل الجنة على بلوى تصيبه، وقوله: " إن الله مقمصك قميصاً فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم " يعني الخلافة وقوله: " لعلك تضرب على هذه فتختضب " يعني جانب رأسه ولحيته، فكان كذلك.
وقوله عن ابنه الحسن: " يصلح الله به بين فئتين عظيمتين ".
وقوله عن عمار: " تقتلك الفئة الباغية ".
وإشارته بالوصف إلى المختار والحجاج، إلى غير ذلك مما لا يحصى.
وما ظهر بمولده من المعجزات منها: الفيل وهو الأمر المجمع عليه وارتجاس إيوان كسرى، وإخبار أهل الكتاب بنبوته قبل ظهوره، إلى غير ذلك مما لا نطول به، ففي هذا كفاية.
[ذكر لباسه وسلاحه ودوابه ﷺ]
كان رسول الله ﷺ يسمي كل شيء له، فكان لرسول الله ﷺ عمامة تسمى: السحاب.