روى أنس بْن عياض، عن سلمة بْن وَرْدان، عن مالك بْن أوس، أَنَّهُ كَانَ مع رَسُول اللَّهِ ﷺ جالسا، فقال النَّبِيّ ﷺ: «وجبت».
وهذا وهم، والصواب أنس بْن مالك، رواه ابن أَبِي فديك، عن سلمة، عن أنس بْن مالك.
وذكر الواقدي: أن مالك بْن أوس ركب الخيل فِي الجاهلية، وذكر ذَلِكَ غير الواقدي.
وقال سلمة بْن وردان: رأيت أنس بْن مالك، ومالك بْن أوس بْن الحدثان، وسلمة بْن الأكوع، وعبد الرحمن بْن أشيم، وكلهم صحب النَّبِيّ ﷺ لا يغيرون الشيب.
ولا تعرف لَهُ رواية عن النَّبِيّ ﷺ وأما روايته عن عمر بْن الخطاب فأشهر من أن تذكر.
روى عن العشرة المهاجرين، وعن العباس ﵃.
وروى عَنْهُ مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، والزُّهْرِيّ، وابن المنكدر، وغيرهم.
وشهد مع عمر بْن الخطاب فتح بيت المقدس، وتوفي مالك بالمدينة سنة اثنتين وتسعين.
أخرجه الثلاثة.
[٤٥٦٦ - مالك بن أوس بن عبد الله الأسلمي]
ب ع س: مالك بْن أوس بْن عَبْد اللَّهِ بْن جحر الأسلمي مختلف فِي صحبته، قيل: إن الصحبة لأبيه، وهو الصحيح.
روى إياس بْن مالك بْن أوس الأسلمي، عن أبيه، قَالَ: لِمَا هاجر النَّبِيّ ﷺ وَأَبُو بكر الصديق ﵁ مروا بالجحفة، فقال النَّبِيّ ﷺ: «لمن هَذِه الإبل؟» قَالَ: لرجل من أسلم.
فالتفت إِلَى أَبِي بكر، فقال: «سلمت إن شاء اللَّه»، فقال: «وما اسمك؟» قَالَ: مسعود.
فالتفت إِلَى أَبِي بكر وقال: «سعدت إن شاء اللَّه ﷿».
فأتاه أَبِي فحمله عَلَى جمل.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
جحر: بفتح الجيم والحاء.
وقيل: بضم الحاء، وسكون الجيم.