شهر ابن حوشب حديثه: إني لأشفع يَوْم القيامة لأكثر مما عَلَى وجه الأرض من حجر ومدر، وقال: إسناده ليس بالقوي.
وقال أيضًا: أنيس بْن قتادة الباهلي بصري، روى عنه أَبُو نضرة، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ ﷺ في رهط من بني ضبيعة، قال: ويقال فيه: أنيس، والأول أكثر.
وقد روى أَبُو نعيم حديث الشفاعة في أنيس الأنصاري البياضي، وجعل له ترجمة مفردة، واستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وابن منده قد أخرج هذا المتن بهذا الإسناد، إلا أَنَّهُ أضاف إِلَى الترجمة أن جعله باهليًا، فإن كان الراوي واحدًا، وهو عباد بْن راشد، عن ميمون بْن سياه، وشهر بْن حوشب، والحديث واحد، وهو الشفاعة.
وقد قال ابن منده، وَأَبُو نعيم: فقام رجل من الأنصار، أو غيرهم، فبان بهذا أنهما واحد، فلا أدري كيف نقلا أَنَّهُ باهلي؟ عَلَى أن أبا نعيم كثيرا ما يتبع ابن منده، وأما استدراك أَبِي موسى عَلَى ابن منده، فلا وجه له، فإنه وَإِن يذكر الأنصاري، فقد ذكر المعنى الذي ذكره أَبُو موسى في ترجمة الباهلي، إلا أَنَّهُ لو لم يذكر في هذه الترجمة أَنَّهُ باهلي لكان أحسن، فإنه ليس في الحديث ما يدل عَلَى أَنَّهُ باهلي، وَإِنما فيه ما يدل عَلَى أَنَّهُ أنصاري، والله أعلم.
وأما أَبُو عمر، فإنه ذكر ترجمة أنيس الباهلي، كما ذكرناه، وأورد له حديثًا آخر وهو: أتيت رَسُول اللَّهِ ﷺ في رهط من ضبيعة، وذكر ترجمة أنيس الأنصاري، وأورد له حديث الشفاعة، فلا مطعن عليه.
أخرجه الثلاثة.
[٢٧٢ - أنيس بن قتادة بن ربيعة]
ب د: أنيس بْن قتادة بْن ربيعة بْن مطرف بْن خَالِد بْن الحارث بْن زيد بْن عبيد بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرًا مع رَسُول اللَّهِ ﷺ وقتل يَوْم أحد، قتله الأخنس بْن شريق.
وقال أَبُو عمر: ويقال: إنه كان زوج خنساء بنت خذام الأسدية.
قال: وقد قال فيه بعضهم: أنس، وليس بشيء.
وقد ذكرناه نحن في أنس أيضًا، وقد روى مجمع بْن جارية، أن خنساء بنت خذام كانت