وروى بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي أمامة، عن عامر بْن الطفيل، أَنَّهُ قال: يا رَسُول اللَّهِ، زودني كلمات أعيش بهن، قال:«يا عامر، أفش السلام، وأطعم الطعام، واستحي من اللَّه كما تستحيي رجلًا من أهلك ذا هيئة، وَإِذا أسأت فأحسن، فإن الحسنات يذهبن السيئات».
وروى المستغفري أن عامر بْن الطفيل أهدى لرسول اللَّه ﷺ. . . . . الحديث.
قلت: قول المستغفري وغيره ليس بحجة في إسلام عامر، فإن عامرًا لم يختلف أهل النقل من المتقدمين أَنَّهُ مات كافرًا، وهو الذي قال: لما عاد من عند رَسُول اللَّهِ ﷺ كافرًا، هو وأربد بْن قيس، أخو لبيد لأمه، وقد دعا رَسُول اللَّهِ ﷺ عليهما، وقال:«اللهم اكفنيهما بما شئت»، فأنزل اللَّه تعالى عَلَى أربد صاعقة، وأخذت عامرًا الغدة، فكان يقول: غدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية.
ولم يختلفوا في ذلك، فتركه كان أولى من ذكره.
[٢٧٠٦ - عامر بن أبي عامر]
س: عامر بْن أَبِي عامر الأشعري.
أدرك النَّبِيّ ﷺ مع أبيه، وروى أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال:«لا إذن عَلَى عامر»، ثم وفد عَلَى معاوية فكان يدخل عليه بغير إذن، وأدرك عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان، وتوفي بالأردن في ملكه، قاله ابن شاهين، عن ابن سعد.
أخرجه أَبُو موسى.
[٢٧٠٧ - عامر بن عبد الله بن الجراح]
ب د ع: عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجراح بْن هلال بن أهيب بْن ضبة بْن الحارث بْن فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة بْن خزيمة، أَبُو عبيدة، اشتهر بكنيته ونسبه إِلَى جده، فيقال: أَبُو عبيدة بْن الجراح.