للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

، ويمشي هونا، ذريع المشية، إذا مشى

كأنما ينحط من صبب، وَإِذَا التفت التفت جميعا، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة، يسوق أصحابه، يبدر من لقيه بالسلام» قيل: إن هندا قتل مع عَليّ يوم الجمل، والله أعلم.

أخرجه الثلاثة.

قَوْله: فخما مفخما: أي: كَانَ جميلا مهيبا، فهو لجماله عظيم، والناس يعظمونه لذلك، ولغيره من الأمور التي توجب التعظيم.

والمشذب: المفرط الطول، وأصله من النخلة إذا شذب جريدها، أي: قطع، زاد طولها، والمشذب: الطويل لا عرض معه، أي: لَيْسَ بطويل نحيف، بَلْ هما متناسبان.

وقوله: عظيم الهامة، أي: تام الرأس فِي تدويره.

والقطط: الشديد الجعودة، والرجل: الَّذِي لا جعودة فِيهِ، فهو بينهما.

والأزهر: الأبيض المشرق.

أزج الحواجب سوابغ، أي: طويلهما وفيهما بلج من غير قرن.

والبلج موصوف.

وإنما جمع الحواجب، لأن كل اثنين فما فوقهما جمع، أو مثل قَوْله تعالى: ﴿فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾ وإنما هما قلبان، فلما علما كَانَ الجمع أَنَّهُ يراد بِهِ الاثنين ومثله كَثِير.

[٥٤١٢ - هند بن هند بن أبي هالة]

ب ع: هند بن هند بن أبي هالة وهو ابن المقدم أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، ورويا فِي ترجمته حَديث السري بن يَحْيَى، عن مالك بن دينار، قَالَ:

حَدَّثَنِي السري بن يَحْيَى، عن مالك بن دينار، قَالَ: حَدَّثَنِي هند، عن خديجة زوج النَّبِيّ قَالَ: مر النَّبِيّ بالحكم أبي مروان، فجعل الحكم يغمز بالنَّبِيّ ويشير بإصبعه، فالتفت إليه النَّبِيّ فقال: «اللَّهُمَّ اجعل لَهُ وزغا»، قَالَ: فرجف مكانه، والوزغ: الارتعاش.

<<  <  ج: ص:  >  >>